هل يحتاج الأصحاء إلي تناول الإسبرين؟

إن كنت تعاني من نوبة قلبية فإن مضغ الأسبرين دي الجرعة الكاملة يمكن ان يصبح وسيلة لإنقاذ حياتك..أما أن كنت تعاني من أمراض في القلب والأوعية الدموية أو كنت قد تعرضت في السابق الي نوبة قلبية او سكته دماغية او من المعرضين حاليا لخطر الإصابة بها فعليك بتناول الأسبرين من الجرعة الضئيلة يوميا كاستراتيجية لدرئها.. ولكن ان كنت من الاصحاء نسبيا هل سيؤذي تناول الاسبرين الي مساعدتك في درء النوبة القلبية ,السكتة الدماغية وامراض القلب والأوعية الدموية الأخري؟
مفعول الأسبرين
الأسبرين يؤدي مفعوله بجعل الصفائح الدموية اقل لزوجه. وهذا ما يحد من عمليات تكوين الخثرات الدموية في مجري الدم وهي الخثرات التي يمكنها تعجيل بحدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية . إلا إن للإسبرين تأثيراته الجانبية ايضا وهي تاثيرات غير مرغوبة إذ ان خفض قدرة الصفائح الدموية علي التخثر قد يقود إلي حدوث السكتة الدماغية النزيفية(hemorrhagic stroke)حدوث نزيف في الدماغ آما في المعدة فإن بمقدور الاسبرين التسبب في كل شئ ابتداء من الشعور بحرقة الفؤاد الطفيفة وإنتهاء بالقرحة. كما ان النزيف في الجهاز الهضمي قد يكون مميتا ايضا , والتوازن بين فوائد الاسبرين ومخاطره هو المرشد لمسالة تناوله كوسيلة وقائية اولي لدرء حدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية . او اي مرض آحر من امراض القلب والأوعية الدموية لدي الاشخاص الذين يبدون في صحة جيدة ..
لا أسبرين للأصحاء
قد جمع باحثون نتائج أبحاث من ست تجارب كبري أجريت حول تناول الأسبرين كعلاج وقائي أولي وحللوا : كما لو انها جاءت من دراسة كبري واحدة , وتعتبر عملية التحليل هذه عملية شرعية ويطلق عليها مصطلح "ما بعد التحليل" وفي مجموعات المشاركين الخاضعين لكل تلك التجارب الذين بلغ عددهم95ألفا من الأشخاص الذين بدوا أصحاء نسبيا , ظهر أن إنخفاض عدد النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدي الذين تناولوا الأسبرين منهم كان يقابل بحالات مضادة, وهي ازدياد النزيف الحاد في الجهاز الهضمي وفي الدماغ ...( مجلة لانسيت 30مايو2009)..