اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 25369 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 المزاج : رايق !!
موضوع: ولذكر الله اكبر السبت 12 مارس 2016 - 0:15
ذِكرُ الله لعباده أكبرُ مِن ذكرِهم إياه ، كما في الحديث القدسي: « فإنْ ذَكَرَني في مَلَإٍ؛ ذكرتُه في ملإٍ خيرٍ منهم ». وما أطيبَ أن يعلم المسلمُ أنه كلما أكثَرَ مِن ذكرِ ربِّهِ صادقًا مخلِصا؛ أكثرَ اللهُ من ذكرِه، وإن ذكرَه بين الناس؛ ذكره اللهُ عند الملائكة. والمَرءُ مجبولٌ على محبةٍ ذِكرِهِ بالجميل بين الناس كما قال الخليل عليه السلام: ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾؛ فكيف بذِكرِ رَبِّ الناس ؟!.. ومِن أسبابِ ذِكرِ الله تعالى لك: صلاتُك على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فمن صلى عليه واحدةً؛ صلى الله عليه بها عشرًا .. ومن حُسنِ الأدب والحرص في الطلب لذكرِ الله لك: أن تصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنطق تامٍّ صحيح، وأن تكتب الصلاةَ تامةً إن كتبتَها. ومن حقد إبليس على المؤمنين: سعيُه في صدّهم عن الذكر: ﴿إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله﴾. وقد أثنى اللهُ تعالى ورفعَ مِن شأن مَن لا تصرفُه الدنيا عن ذكر الله فقال: ﴿رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيع عن ذكر الله﴾. وذَمَّ اللهُ من انصرَفَ عن ذكر اللهِ ونساه؛ فقال: ﴿استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون﴾. وتوَعَّد اللهُ من ألهته الدنيا عن ذكره فقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون﴾. أفضلُ الكلامِ وأحبُّه إلى اللهِ تعالى: ذكرُه، وخيرُ الذكرِ كتابُ الله الذي هو كلامُه المنزَّلُ هدايةً للناسِ ورحمةً وعِظَةً .. ثم مِن أحبِّ الكلامِ والذكرِ إلى الله تعالى أربعُ كلمات: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، قيل إنهن الباقيات الصالحات. وصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: « إن أحبَّ الكلامِ إلى اللهِ: سبحانَ اللهِ وبحمدِه »، وورد في فضائلها أحاديثُ كثيرة.