من يعترف بأن النعم الهاطلة عليه هي من سحائب الله، لا يمكن أن يمنع رفدها
عن خلق الله.
قيمة كلية
الشكر قيمة كلية لا تتجزأ، فلا يمكن للمرء أن يشكر الله ويكفر بمعروف خلقه،
والعكس صحيح.
تردي
"الانتقام" هو أحد مظاهر "الانتقال" من الآدمية الإنسانية الرفيعة إلى البشرية
الحيوانية الوضيعة!
معادلتان
- إذا لم تتعرض لـ"نفحات الله" التي تهب من سماء وحيه، فستحرقك في الواقع
"لفحات" الشيطان!-
إذا لم "تستظل" تحت راية الله، "فستضل" في أودية شياطين الإنس والجن!
بركة الإحسان
بالتسلح بالإحسان يصبح المؤمن كبيرًا، ويعيش كثيرًا، حيث يحبه الله ويعظمه الناس،
ويظل يطول ويطير في اﻷعالي حتى يصير أهلاً لوراثة الفردوس الأعلى من الجنة.
فردوسان
المؤمن الذي يحسن عبادته لله، يجعل الدنيا فردوسًا جميلاً، حيث يحتسب عند الله سائر
الحركات والسكنات،
المناشط والأعمال، التصرفات والمعاملات، مدركًا أن الله تعبده دائمًا في محراب الحياة،
فيجعل من فردسة الدنيا سُلّمًا للوصول إلى فردوس الآخرة.
متطلبات الإحسان
لكي نصل إلى ذروة الإحسان في صناعة الحياة، ينبغي التحرر من الفكر الأخروي
السالب إلى الفكر الدنيوي الموجب،
وأن نعلن القطيعة مع التراث الماضوي الآسن، وأخذ ما يساعدنا على الانغماس في
المعاصرة النظيفة،
وأن نشن الغارة على ثقافة "الموت الأحمق"
في سبيل الله لصالح "الحياة الحكيمة" في سبيل الله، ويقتضي ذلك كله الجمع بين العقل والقلب،
العلم والإخلاص،
وبمقادير متوازنة تساعدها على الامتزاج،
حتى تثمر شخصية موحدة لا تعرف الانفصام بين الفكر والفعل، ولا الانفصال عن الواقع.
حقيقة الإحسان
المحسن حقًا هو الذي يستحضر الأبعاد الدنيوية في العبادات الأخروية كالصلاة،
ويستدعي روح التعبد في سائر شُعب الحياة، ومن ثم تندمج في شخصيته ثنائيات:
الدنيا والآخرة، المنقول والمعقول، الثوابت والمتغيرات، العلم والعمل.
تضييق
كلما ضاقت المسافة القائمة اليوم بين الدين والتدين، وذلك في أرض الواقع لا في
غيوم الادعاء؛
اقتربنا من الإحسان وفردسة الحياة، عائدين إلى مقام "الشهود الحضاري".