المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56498
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»   Empty
مُساهمةموضوع: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»     إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»   I_icon_minitimeالثلاثاء 8 مارس 2016 - 11:12

 إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»   791183673


إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون (2) »سورة الأنفال
المسألة الثانية - وصف الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بالخوف والوجل عند ذكره. وذلك لقوة إيمانهم ومراعاتهم لربهم، وكأنهم بين يديه. ونظير هذه الآية" وبشر المخبتين. الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ". وقال" وتطمئن قلوبهم بذكر الله". فهذا يرجع إلى كمالالمعرفة وثقه القلب. والوجل: الفزع من عذاب الله، فلا تناقض. وقد جمع الله بين المعنيين في قوله" الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله «1»". أي تسكن نفوسهم من حيث اليقين إلى الله وإن كانوا يخافون الله. فهذه حالة العارفين بالله، الخائفين من سطوته وعقوبته، لا كما يفعله جهال العوام والمبتدعة الطغام «2» من الزعيق والزئير ومن النهاق الذي يشبه نهاق الحمير. فيقال لمن تعاطى ذلك وزعم أن ذلك وجد وخشوع: لم تبلغ أن تساوي حال الرسول ولا حال أصحابه في المعرفة بالله، والخوف منه، والتعظيم لجلاله، ومع ذلك فكانت حالهم عند المواعظ الفهم عن الله والبكاء خوفا من الله. ولذلك وصف الله أحوال أهل المعرفة عند سماع ذكره وتلاوة كتابه فقال:" وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين «3»". فهذا وصف حالهم وحكاية مقالهم. ومن لم يكن كذلك فليس على هديهم ولا على طريقتهم، فمن كان مستنا فليستن، ومن تعاطى أحوال المجانين والجنون فهو من أخسهم حالا، والجنون فنون. روى مسلم عن أنس بن مالك أن الناس سألوا النبي  إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»   Slah حتى أحفوه «4» في المسألة، فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال:" سلوني لا تسألوني عن شي إلا بينته لكم ما دمت في مقامي هذا". فلما سمع ذلك القوم ارموا «5» ورهبوا أن يكون بين (يدي) «6» أمر قد حضر. قال أنس: فجعلت ألتفت يمينا وشمالا فإذا كل إنسان لأف رأسه في ثوبه يبكي. وذكر الحديث. وروى الترمذي وصححه عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله  إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»   Slah موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. الحديث. ولم يقل: زعقنا ولا رقصنا ولا زفنا «7» ولا قمنا.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56498
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»   Empty
مُساهمةموضوع: رد: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»     إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»   I_icon_minitimeالثلاثاء 8 مارس 2016 - 11:13




المسألة الثالثة - قوله تعالى: (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا) أي تصديقا. فإن إيمان هذه الساعة زيادة على إيمان أمس، فمن صدق ثانيا وثالثا فهو زيادة تصديق بالنسبة إلى ما تقدم. وقيل: هو زيادة انشراح الصدر بكثرة الآيات والأدلة، وقد مضى هذا المعنى" في آل عمران «1»". (وعلى ربهم يتوكلون) تقدم معنى التوكل في" آل عمران «2»" أيضا. (الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) تقدم في أول سورة" البقرة «3»". (أولئك هم المؤمنون حقا) أي الذي استوى في الإيمان ظاهرهم وباطنهم. ودل هذا على أن لكل حق حقيقة، وقد قال عليه السلام لحارثة:" إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك"؟ الحديث. وسأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد، أمؤمن أنت؟ فقال له: الإيمان إيمانان، فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والحساب فأنا به مؤمن. وإن كنت تسألني عن قول الله تبارك وتعالى:" إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم"- إلى قوله-" أولئك هم المؤمنون حقا" فوالله ما أدري أنا منهم أم لا. وقال أبو بكر الواسطي: من قال أنا مؤمن بالله حقا، قيل له: الحقيقة تشير إلى إشراف واطلاع وإحاطة، فمن فقده بطل دعواه فيها. يريد بذلك ما قاله أهل السنة: إن المؤمن الحقيقي من كان محكوما له بالجنة، فمن لم يعلم ذلك من سر حكمته تعالى فدعواه بأنه مؤمن حقا
غير صحيح.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: