اللغة والبيان في كلمات القران

كلمتي
( ما ادراك و ما يدريك في كتاب الله )
الاعجاز في كتاب الله لا ينضب له معين ابدا
كلمة ( ما أدراك )
جاءت في عدة مواضع في كتاب الله , مثل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( القارعة و ما أدراك ما القارعة , يوم يكون الناس كالفراش المبثوث )
او
( يوم يصلونها يوم الدين , و ما هم عنها بغائبين , وما ادراك ما يوم الدين ,
ثم ما ادراك ما يوم الدين , يوم لا تملك
نفس لنفس شيئا و الأمر يومئذ لله )
او
( وما ادراك ما سجين , كتاب مرقوم )
حسنا حين نجد كلمة ( أدراك ) نجد يتبعها جواب من الله لرسوله مباشرة بمعني
ان هذا العلم سوف نفسره لك و هو من جملة ما تبشر به او تنذر به الناس , لهذا
نجد كل آية فيها كلمة ( ما أدراك ) نجد بعدها تفسير من الله علي ماهية السؤال .
اما كلمة ( يدريك )
هنا يحجب الله هذا العلم لجلالة فقط و هو علم غيبي بحت مثل :
بسم الله الرحم الرحيم
( عبس و تولي , ان جاءه الاعمي , و ما يدريك لعله يزكي , او يتذكر فتنفعه الذكري )
او
( يسألك الناس عن الساعة , قل انما علمها عن الله , و ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا )
فكل ايه فيها ذكر كلمة ( يدريك ) يكون واقعها غيبيا و الله وحده هو اعلم به ..
إذا ما أراد الله تفسيره و بيانه لرسوله جاء في كلمة ( أدراك ) و ما أراد الله تركه لمستقبله
و غيبه جاء في كلمة ( يدريك )