الاصيل77
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 25369 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 المزاج : رايق !!
| موضوع: البيــــضة كائن حــى وعــالم هندسى تتجــلى فيه قدرة الله تعالى : الأربعاء 24 فبراير 2016 - 17:50 | |
| البيضة عالم هندسى حيوى , يكفى دليلا على ذلك العشرة ألآف قصبة هوائية التى تنظم دخول الأكسجين , وخروج ثانى أكسيد الكربون فى إنسجام يجعلها تتنفس بسهولة تعجز عن تحقيقها أعقد الأجهزة الألكترونية . وبعد سنوات طويلة من البحث إتضح أن البيضة عالم شديد الغرابة والتفرد والروعة والأسرار , ولم يستطيع العلماء بعد سنوات طويلة من البحث قطع رحلة كاملة داخل البيضة من القشرة إلى الصفار .. فكلما هتكوا سراً من أسرارها أكتشفوا أنهم مازالوا على بداية الطريق . فالبيضة ماهى إلا مشروع كائن حى فى الطريق إلى الوجود يقطع الإنسان عليه دورة حياته , وهو لا يزال موضوعا بمنتهى الدقة داخل صندوق محكم من الجير المصمت , أو كربونات الكالسيوم ـ أى القشرة ـ ويتنفس كالبشر تماماً . وطالما أعتبرنا البيضة مشروعا لكائن حى فى الطريق إلى الوجود , فسوف يسهل ذلك فهم العديد من أسرارها وعلى رأسها كيف يتنفس ؟ . فالبيضة من هذا المنظور وعاء يحمل جنينا يمثل المرحلة الوسط بين جيل بالغ من الطيور وبعض أجناس الحيوان , وجيل آخر ينتظر أن يجىء أى مرحلة شفرية لنقل الحياة بداخلها مخلوق كامن وسط مهد من المواد الغذائية المتكاملة اللازمة لتغذية هذا المخلوق الكامن أو المختفى عن حدود قدرتنا , ويتكون هذا الغذاء من ماء وأملاح وبروتينات وهواء , كل منها محسوب بدقة لا يستطيعها سوى الأعجاز الآلهى .. بحيث يكفل لهذا المخلوق الكامن داخل صفار البيضة أن يستمر حيا لحين حلول موعد خروجه إلى الدنيا . وكان لابد من الرجوع للوراء , وتتبع رحلة البيضة لمعرفة كيف يتنفس ذلك الكائن الحى القابع داخلها , ووجد ان البيضة الملحقة عبارة عن كتلة من الصفار ( المح ) به نواة الخلية , وعندما تخرج من مبيض الطائر للتلقيح تأخذ طريقها للخارج , وتكتسى بطبقات من الزلال ( بياض اليض ) ثم تتكون روابط من خيوط دقيقة لا تراها العين المجردة تمتد من الزلال إلى أقصى نهاية البيضة , وعلى الفور تتولد طبقات رقيقة من أغشية واهية تلف الزلال لفاً وتدحيه دحاً , وبعدها تتكون القشرة الخارجية البيضاء وتفرزها غددا خاصة من النصف الأدنى من قناة المبيض , وهى عبارة عن شكل مميز من الجير أو كربونات الكالسيوم المصمت , وهكذا يكون قد تم بناء البيضة من جوامد سائلة من خلايا حية . ومع أستمرار الأبحاث ومتابعة الرحلة داخل البيضة , وجد العلماء انها تتنفس من خلال إنتشار الهواء عبر قنوات دقيقة للغاية تصل مابين الجنين الراقد فى الصفار وبين الهواء الخارجى , وتشابه فى وظيفتها القصبة الهوائية لدى الإنسان إلى حد ما , ومن هذه القنوات نفسها يخرج الزفير من داخل البيضة الى الخارج , وفى التجارب حاول الباحثون تأكيد هذا الأمر .. فوضعوا بيضة فى ماء سبق تسخينه لدرجة الغليان لطرد كل الهواء الذائب به , ولم تمضى عدة دقائق إلا وتكونت على قشرة البيضة فقاعات هوائية , ولم يبق أمام العلماء لإثبات نظريتهم بشكل نهائى سوى العثور على مسام هذه القنوات على قشرة البيضة , وهى الفتحات التى يدخل منها الأكسجين ويخرج منها ثانى اكسيد الكربون الفـــرخــة آلــه عملية أخذ البيض من الدجاج حولت هذا الطائر إلى آلة لوضع البيض , فهناك بعض أنواع الدجاج يبيض أكثر من 50 بيضة فى الموسم , إذا تم أخذ البيض من تحتها بمجرد وضعه , وإذا لم يرفع البيض بسرعة فإن الدجاجة تتكاسل وتكتفى بوضع عدد قليل من البيض , من 15 : 20 بيضة , وعندئذ تمسك عن وضع البيض وتأخذ فى الرقاد عليه , لذلك قالوا : ( الفلاح الشاطر يجرى دائما وراء الفرخة ) بحثا عن البيضة بمجرد خروجها . وبإستخدام الميكروسكوب الألكترونى وتحت درجة تكبير بلغت 3800 مرة ظهرت المسام وكأنها كهوف سحيقة , تتخذ شكلاً مخروطياً من مدخله , وتجسد نقطة بداية رحلة الهواء الجوى إلى الجنين داخل البيضة , وعند نهايته من الطرف الآخر تكون رحلة البداية لخروج ثانى أكسيد الكربون إلى الخارج , وقدر العلماء أن البيضة تمتلك فى المتوسط عشرة آلاف قصبة هوائية أو سرداب من هذا النوع لمرور الهواء , لكل منها فتحة على قشرة البيضة الخارجية وفتحة أخرى فى بداية منطقة الصفار . لكن المعجزة الأكثر غرابة تأتى فى نهاية القناة أو السرداب , فهناك بوابة ليس عليها حارس أو أجهزة أنذار , بل مجرد مواد كيماوية خاصة تؤدى ذات الأعمال دون خلل أو كلل , فعندما يزداد الأكسجين تتشكل المادة وتسمح بإنتشاره , وحينما يتنفس الكائن الحى الموجود فى هذا ( المهد الغذائى ) يحصل على حاجته من الأكسجين . وعلى ضوء هذه النتائج أخذ العلماء بيضة دجاجة ووضعوها تحت المراقبة لتسجيل عمليات التنفس التى تتم داخها .. كانت البيضة تزن 60 جم وبعد 21 يوم وجدوا أنها أستهلكت خلال هذه الفترة مايقرب من 6 لترات ( أكسجين ) وطردت ألى الجو 4 لترات من بخار الماء ومع ذلك أنخفض وزنها بمقدار 9 جم فقط , وحينما تم وضعها بالحضانة خرج منها كتكوت وزنه 38 جم , ولنا أن نتخيل كم العمليات الحيوية والبيلوجية المعقدة التى تجعل بيضة وزنها 50 جم تطرد 10 لترات من بخار الماء , و 4 لتر من ثانى أكسيد الكربون , ويقل وزنها 9 جم فقط .. أليس هذا إعجازا إلاهيا !! لقد وجد العلماء أن البيضة لا تتنفس وهى بداخل الطائر , لكنها فور خروجها تبدأ فى التنفس , حيث تنفصل الأغشية التى عليها وتمتلىء بالهواء المتسرب من مسام بلورات الجير المكونة للقشرة , وتتشكل بها فقاعة هوائية تشغل 15 % من حجمها , ثم تعمل هذه الفقاعة كمضخة لأمداد وطرد الهواء عبر العشرة آلاف قناة توصيل .. فيدخل الأكسجين بالقدر المناسب أيضا , ويساعدها فى ذلك المواد الكيمائية الموجودة على بوابات قنوات التوصيل وتعمل كأجهزة إنذار ضد أى خلل فى نسب الهواء , وتقوم بإصلاحه فورا , ولوحدث العكس وتكدس غاز الكربون لأختنق الجنين فى مهده وفسدت البيضة أيضا , وهذه حالات أستثنائية لأن الأمر محكم تنظمه العناية الإلهية وليس كمبيوترات البشر . ومن النتاحية الغذائية .. يحتوى البيض على 12 % من تركيبه بروتين مرتفع القيمة يمتصه الجسم بالكامل , ويحتوى البياض الذى يمثل 60% من وزن البيضة على بعض البروتينات البسيطة سريعة التجمد , بينما يحتوى الصفار الذى يشكل 30 % من وزن البيضة على البروتين والدهون ومعادن الفوسفور والحديد وفيتامينات "أ" , ب12 , ب1 , ب2 , والنياسين , بالإضافة إلى العديد من الأملاح المعدنية : كالمغنسيوم , والفوسفور , والبوتاسوم , والصوديوم , والكلور , وهذه المواد توجد جميعها فى شكل عالى القيمة والحيوية , كما يعتبر البياض مصدرا هاما للكبريت الضرورى لسلامة البشرة والشعر والأظافر . تعتير قضية الكوليسترول البيضة من الجوانب الساخنة فى الجدل المثار حول البيض كعنصر غذائى , فالبيضة تحتوى 210 مللى جم كوليسترول , يتركز فى الصفار حيث يخلو منه تماما بياض البيضة , والكوليسترول منه نوعان : ** الأول / منخفض الكثافة : وهو الضار بالجسم الذى يجب ألا يزيد تركيزه فى الدم على 100 مللى جم ** الثانى / عالى الكثافة : وهو المفيد للجسم , ويجب ألا يقل تركيزه فى الدم عن 30 مللى جم غير أن أحدث الأبحاث الطبية والغذائية تنصح الآن بعدم حرمان الجسم من البيض حرمانا مطلقا خوفا من الكوليسترول , ولكنها تنصح بالأعتدال فى تناوله
سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله .
|
|