اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 37678 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 الموقع : ايطاليا العمل/الترفيه : دكتورة صيدلانية وافتخـــر المزاج : الحمد لله
موضوع: آحترم طفلك يحترمك الإثنين 22 فبراير 2016 - 19:14
في حياة كل منا طفل صغير… يحتاج كي ينمو إلى الرعاية و العناية والاهتمام كالزرعة الصغيرة التي نرعاها حتى تصبح شجرة كبيرة،فكما يحتاج الزرع إلى الماء و الغذاء الذي يبقيه على قيد الحياة.كذلك أطفالنآ عاطفة الطفل وصحته النفسية والعاطفة إحدى مقومات شخصية الطفل والتي لابد أن نوليها اهتمام كبير؛ كي يتمتع مستقبلا بالصحة النفسية و النضج العاطفي ، فالطفل في سنين حياته الأولى يعتمد على عاطفته في فهمه لذاته و فهمه للحياة من حوله .. فعقله الصغير لم ينم بعد و لم يكتسب من الخبرات ما تؤهله لهذا الفهم .. لذلك نجده يعتمد على مشاعره و أحاسيسه في التعامل مع واقعه. وإهمال هذه الحقيقة أو الجهل بها تجعلنا نتهاون في احترام احتياجاته العاطفية وحمايته من الأمراض العاطفية؛ والتي من الممكن أن يتعرض لها فضلا عن الإهمال في تنمية و ترقية هذه العواطف. الحاجة إلى الاحترام ومن أهم الاحتياجات النفسية التي يحتاجها الطفل و كثيرا ما نهمل في منحها إياه خلال سنين حياته الأولى هي الحاجة إلى الاحترام . يظن الكثير منا أن الطفل لا يفهم معنى الاحترام و لا يشعر به مما يدفعنا إلى سهوله اهانته اللفظية و البدنية ولا نجد أي حرج في ذلك ؛ لأنه طفل لا يفهم ولأننا نربيه، و مع الإهمال يظهر أثر هذا الإهمال في شخصية لا تحترم الآخرين ولا تحترم مشاعرهم بالإيذاء اللفظي و البدني. فنجد الأم تشتكى من أن ابنها يضرب أخواته أو أصحابه … و يعضهم و يؤذيهم ..يأخذ أشياءهم ..يسبهم …يتعامل بعنف معهم . وقد تشتكى من انزواء الطفل و ضعفه .. يضربه أصحابه فلا يدافع عن نفسه ..
يسبه الآخرون فلا يحرك ساكنا ..ضعيفا بليدا لا مباليا. وهذه نتائج عدم الاهتمام بمشاعره، و إيذائه المستمر وعدم احترامه فيكون رد فعله شخصية انفعالية منتقمة أو شخصية منزوية تفضل الانعزال حتى لا تتعرض لمزيد من الأذى . الطفل يحتاج إلى الاحترام أكثر مما يحتاجه الكبير … لأن الكبير لديه من العقل ما يجعله يتقبل بعض الاهانات البسيطة والتي يعلم أنها غير مقصوده من أحب الناس إليه كوالديه مثلا ..لكن الطفل لايعلم ذلك؛ لأن عقله لم ينم بعد و بالتالي وقع الاهانات والأذى النفسي قد تكون أكبر من وقعها على الكبير العاقل البالغ. يحتاج الطفل إلى الاحترام حتى ينشأ إنسانا محترَما في ذاته محترِما لغيره وذلك عن طريق: - احترم شخصيته و تفرده عن غيره فلا تقارنه بالآخرين من أقرانه ..أصحابه أو أخوته .. فالمقارنة كما هي مؤذية لك فهي تؤذيه أيضا. - احترم شخصيته بسلبياتها (القبول ) : لا تعايره بعيوبه و أخطائه فهو طفل من حقه أن يخطئ كي يتعلم بالتجربة. - احترم عقله و فهمه للأمور حسب عمره، فلا تسخر من أفكاره و كلماته وأسئلته البسيطة . - احترم مشاعره و أحاسيسه و تعامل معها بجدية فلا تتجاهل غضبه و لا تقلل من قيمة مشاعره، و لا تهمل فرحته و سعادته. - احترم لغته و ألفاظه و طرق التعبير عن ذاته ولا تهزأ بطريقة نطقه للكلمات أو بأسلوب كلامه - احترم قدراته و إمكانياته فلا تكلفه مالا يطيق و لا تقلل من حجم ملكاته ومهاراته . - احترم أشياءه و ملابسه و لعبه فلا تتعامل معها وكأنها ملك عام ؛ بل استأذنه إن احتجت شيئا منها . - احترم شكله و ملامحه ولا تسخر منها . - احترم رغباته و حاجياته بأن توافقه عليها وتناقشه فيها ولكن لا تسارع إلى تلبية أي رغبة إلا في حدود المعقول والمقبول. - احترم علاقاته و أصدقاءه فلا تسخر منهم و لا تكن دائم النقد لهم
و العيب فيهم. - احترم مدرسيه و مدربيه الذين يحبهم، فلا تذكرهم أمامه بما يكرهه. - حاول أن تتعامل مع طفلك كإنسان محترم تقدره و تحترمه حتى ينشا كما تريد.