اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: من هم الخوارج ؟ الخميس 18 فبراير 2016 - 13:53
الخوارج طائفة مزّقت صفوف المسلمين وقامت بتشتيت شمل الموحّدين، فخرجت على الخليفة الذي تمّت بيعته من أهل الحلّ والعقد وتمّت له الإمامة على المسلمين ، وهم من أهل الأهواء والبدع ، الخارجين عن منهج أهل السنة والجماعة. سبب التسميّة سُمِّيت هذه الفرقة الضالة بالخوارج؛ لخروجهم على الإمام علي رضي الله عنه بعد قصة التحكيم. نشأة الخوارج بعث عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذُهَيْبة في أديم مقروظ، لم تُحصَّل من ترابها، قال فقسَمها بين أربعة نفر: بين عُيَيْنة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما علقمة، وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحقَّ بهذا من هؤلاء، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألا تأمنوني وأنا أمين مَن في السماء، يأتيني خبرُ السماء صباحًا ومساءً؟"، قال: فقام رجل غائرُ العينَيْن، مشرف الوَجْنَتين، ناش ر الجبهة، كثُّ اللِّحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله، اتَّقِ الله، قال: "ويلك، أَوَلستُ أحقَّ أهل الأرض أن يتقي الله؟"، قال: ثم ولَّى الرجل، وقال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: "لا، لعله أن يكون يُصلِّي"، فقال خالد: وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أؤمر أن أُنقِّب قلوب الناس، ولا أشق بطونهم"، قال: ثم نظر إليه وهو مُقَفٍّ، فقال:"إنه يخرج من ضئضئ هذا قومٌ يتلون كتاب الله رطبًا لا يُجاوِزُ حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، وأظنه قال: "لئن أدركتُهم لأقتلنَّهم قتل ثمود." - رواه البخاري و في رواية مسلم أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، اعدِلْ، فقال:"ويلك ومَن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبتَ وخسرتَ إن لم أكن أعدل"، فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه، فأضرب عنقه. قال ابن حجر في فتح الباري: "وهذا الرجل هو ذو الخُوَيصِرة التَّميمي، وعند أبي داود اسمه نافع، ورجَّحه السهيلي، وقيل: اسمه حُرْقُوص بن زُهَير السَّعدي". - فتح الباري بشرح صحيح البخاري وعن يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حُنَيف: هل سمعتَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئًا؟ قال: سمعتُه يقول - وأهوى بيدِه قِبَل العراق : يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيَهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية.- رواه البخاري وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بعدي من أمتي - أو سيكون بعدي من أمتي - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حَلاقيمَهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم يعودون فيه، هم شر الخلق والخَلِيقة".- رواه مسلم . أسماء الخوارج الحَرُورية: و يعود سبب التسمّة إلى نزولهم في منطقة تُسمَّى "حَرُوراء"، بعد انفصالهم عن جيش علي رضي الله عنه أثناء عودته من صِفِّين إلى الكوفة. الشُّراة: لقولهم: شَرَيْنا أنفسنا في طاعة الله؛ أي: بِعْناها بالجنة. المُحكِّمة: لإنكارهم التحكيم والحكمينِ "في قصة التحكيم". المارقة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يمرُقون من الدين كما يمرُقُ السهم من الرمية)). صفات الخوارج الصفات القبيحة : أنهم حُرِموا من معرفة الحق والاهتداء إليه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يتيهُ قومٌ قِبَل المشرق مُحلَّقة رؤوسهم". - رواه مسلم . الصفات المذمومة : "قتالهم أهل الإسلام"، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : يقتلون أهل الإسلام، ويَدَعُون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. - رواه بخاري و مسلم . أفعال و معتقدات الخوارج هذه الفِئة من الأشخاص لها صفات وردت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ظهرت من أفعالهم واعتقاداتهم المخالفة لمنهج النبوة، وما كان عليه الخلفاء الراشدون ، و من هذه الصفات : إنكارهم النبي صلى الله عليه وسلم، وردُّهم ما يفعله، وعدم الرضا بما قسم النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا كان ظاهرًا في حديث ذي الخُوَيْصِرة لَمَّا أنكر على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " اعدل يا محمد، وما كان هذا ليكون من مؤمن أبدًا رضي بالله ربًّا ومحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ". تأويلهم القرآن بغير علم ولا ورود نص صريح يدل على تأويلهم الخاطئ. ترويعهم للمسلمين، فقد عُرِف الخوارج بالشدة والغلظة، وهذا مخالف لقوله تعالى:" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ". الفتح 29 . قتل المسلمين بغير حق، وقد ظهر هذا الأمر واضحاً في قتلهم "عبدالله بن خباب بن الأرتِّ"، ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بغير ذنب ، واستحلالهم دماء غيره لمجرد عدم موافقتهم في منهجهم، أو مخالفتهم في فكرهم. ترويعهم الناس وقتالهم حتى للنساء. قال ابن كثير: "فجعلوا يقتلون النساء والولدان، ويبقُرونَ بطون الحبالى، ويفعلون أفعالاً لم يفعلها غيرهم". تكفيرهم لبعض كبار الصحابة؛ مثل عثمان وعلي رضي الله عنهما.