المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحلال بين والحرام بين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الحلال بين والحرام بين 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الحلال بين والحرام بين Empty
مُساهمةموضوع: الحلال بين والحرام بين   الحلال بين والحرام بين I_icon_minitimeالجمعة 12 فبراير 2016 - 16:45

الحلال بين والحرام بين 13831400414


الحلال بين والحرام بين 145488690680911

من الأحاديث الجامعة التي يذكرها أهل العلم ويولونها المزيد من العناية والاهتمام
 حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
 " إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس
 فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه
ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام
كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه
 ألا وإن لكل ملك حمىً ألا وإن حمى الله محارمُه ألا وإن في الجسد مضغةً
 إذا صلَحت صلَح الجسد كله وإذا فسَدت فسَد الجسد كله ألا وهي القلب "
 رواه البخاري ومسلم .
قاعدة عظيمة
 فهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة
 وأحد الأحاديث التي يدور عليها الدين
 وقد عدّه بعض أهل العلم ثلث الإسلام أو ربعه
 ويعنون أن الإسلام يدور على ثلاثة أحاديث أو أربعة 
منها هذا الحديث.
فقوله صلى الله عليه وسلم
 " إن الحلال بين وإن الحرام بين "
 يعني أن الحلال والحرام الصريح الواضح قد بُيِّن أمره للناس
 بحيث لا يحتاجون معه إلى مزيد إيضاح وبيان
 وليس لهم عذر في مخالفة الأمر والنهي بدعوى نقص البيان وعدم الوضوح
 فإن الله عز وجل قد أنزل على نبيه الكتاب وبين فيه للأمة ما تحتاج إليه من أحكام
 قال تعالى
 { ونزَّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } النحل 89
 وقال تعالى في آخر آية من سورة النساء بعد أن ذكر فيها كثيرا من الأحكام الشرعية
 { يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم } النساء 176
 وقال عز وجل
{ ومالكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم } الأنعام 119
 وهذا هو مقتضى عدل الله ورحمته بعباده فلا يمكن أن يعذب قوما قبل البيان لهم وقيام الحجة عليهم
 ولذلك قال سبحانه
{ وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون } التوبة 115.
وما لم يرد بيانه مفصلاً في كتاب الله تعالى
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه في سنته تحقيقا لقوله تعالى
 { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } النحل 44.
ولكن هناك أمور تشتبه على كثير من الناس فلا يعرفون حكمها
 هل هي من الحلال أم من الحرام ؟
 وأما الراسخون في العلم فلا تشتبه عليهم ويعلمون من أي القسمين هي
 وهذه هي الأمور المشتبهات التي قال عنها صلى الله عليه وسلم
 " وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس
 بالنسبة إلى هذه الأمور المشتبهة قسمين :
 القسم الأول :
من يتقي هذه الشبهات ويتركها طلبا لمرضاة الله عز وجل
وتحرزا من الوقوع في الإثم
 فهذا الذي استبرأ لدينه وعرضه أي طلب البراءة لهما
 فحصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي وصان عرضه عن كلام الناس فيه
 وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات فقد عرض نفسه للقدح والطعن
 كما قال بعض السلف
 من عرَّض نفسه للتُّهم فلا يلومنَّ من أساء الظن به .
 والقسم الثاني :
من وقع في هذه الشبهات مع علمه بأن هذا الأمر فيه شبهة
 فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك
 فقد وقع في الحرام
بمعنى أن الإنسان إذا تهاون وتسامح في الوقوع في الشبهات وأكثر منها
فإن ذلك يوشك أن يوقعه في الحرام
ولا بد وهو لا يأمن أن يكون ما أقدم عليه حرامًا في نفس الأمر
 فربما وقع في الحرام وهو لا يدري .
 ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يقع في الشبهات وهو
 أن كل ملك من ملوك الدنيا له حمى يُضرب حول ملكه
 ويُمنع الناس من دخوله أو انتهاكه
 ومن دخله فقد عرض نفسه للعقوبة
 فمن رعى أغنامه بالقرب من هذا الحمى
فإنه لا يأمن أن تأكل ماشيته منه
 فيكون بذلك قد تعدى على حمى الملك
 ومن احتاط فابتعد ولم يقارب ذلك الحمى
 فقد طلب السلامة لنفسه
وهذا مثل حدود الله ومحارمه
 فإنها الحمى الذي نهى الله عباده عن الاقتراب منه أو تعديه
 فقال سبحانه
 { تلك حدود الله فلا تقربوها } البقرة 187
 وقال سبحانه
 { تلك حدود الله فلا تعتدوها } البقرة 229
 فالله عز وجل قد حدَّد للعباد حدودا بين فيها ما أَحَلَّ لهم وما حَرَّم عليهم
 ونهاهم عن الاقترب من الحرام أو تعدي الحلال
 وجعل الواقع في الشبهات كالراعي حول الحمى
 أو قريبا منه
 يوشك أن يدخله ويرتع فيه فمن تعدى الحلال ووقع في الشبهات
 فإنه قد قارب الحرام وأوشك أن يقع فيه .
 ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بذكر السبب الذي يدفع العبد
إلى اتقاء الشبهات والمحرمات أو الوقوع فيهما
 ألا وهو صلاح القلب أو فساده فإذا صلح قلب العبد
صلحت الجوارح والأعمال تبعا لذلك
وإذا فسد القلب فسدت الجوارح والأعمال
 فالقلب أمير البدن وملك الجوارح وبصلاح الأمير أو فساده تصلح الرعية
 أو تفسد
 فإذا كان القلب سليما حرص العبد على اجتناب المحرمات وتوقي الشبهات
 وأما إذا كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى والشهوات
 فإن الجوارح سوف تنبعث إلى المعاصي والمشتبهات تبعا له
 فالقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل
 قال تعالى
 { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } الشعراء 88-89.
 ففي هذا الحديث العظيم حث للمسلم على أن يفعل الحلال ويجتنب الحرام
وأن يجعل بينه وبين الحرام حاجزا وهو اتقاء الشبهات
وأن يحتاط المرء لدينه وعرضه فلا يقدم على الأمور التي توجب سوء الظن به وفيه أيضا
 تأصيل لقاعدة هامة من قواعد الشريعة
وهي قاعدة سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها
وفيه كذلك تعظيم أمر القلب 
فبصلاحه تصلح أعمال الجوارح 
وبفساده تفسد
 نسأل الله أن يصلح قلوبنا
 وأن يثبتها على دينه.



الحلال بين والحرام بين Images?q=tbn:ANd9GcRHHdAvhVhaKQbp_uTo7UUvF1gqISUZhs-aarMgZ-rbUxNuS5gp0Q






الحلال بين والحرام بين T
الحلال بين والحرام بين 1217607
الحلال بين والحرام بين Tw-as%20(1)
الحلال بين والحرام بين Images?q=tbn:ANd9GcQubVi1fwETgNPewPMYe12cm1weNp30nmmE3Bo-GHUzhKbUgMC6iw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلال بين والحرام بين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: