اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:13
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
هي قبسات من حياة الرسول نستقي من ضفافها ما يزيل عنّا الغّمة..
عندما أحزن و ينعقد الحزن على حاجبيّ ، و تتراكم سحب الهموم فوق رأسي، و يضيق الكون في عيني ، أتذكر رسول الله محمد حينما ذهب إلى الطائف في شوال في السنة العاشرة من نبوته ليدعوهم بعد أن طردته قريش من مكة ، و الطائف تبعد نحو ستين ميلا من مكة سارها مشياً على قدميه الشريفتين عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم .. و أحاول أن أتصور مشاعره كلما مرّ على قبيلة دعاها فردته ، حتى إذا وصل للطائف و تحدث إلى ثلاثة من كبرائها ، فكان جواب أحدهم :” أما وجد الله أحداً غيرك !”. أقام فيهم عشرة أيام لا يدع أحداً من أشرافهم إلا جاءه و كلمه ، و قالوا اخرج من بلادنا ، فلما أراد الخروج لحقه عبيدهم و سفهاؤهم يسبونه و يصيحون به حتى اجتمع الناس عليه، و وقفوا له صفين و أخذوا يرمونه بالحجارة و بكلمات من السفه حتى أدمت قدماه وزيد بن الحارثة يقيه بنفسه حتى شج رأسه ، و ما زال كذلك حتى التجأ إلى حائط يبعد ثلاثة أميال من الطائف ، و جلس إلى حبلة عنب حتى اطمأن، و دعا بالدعاء المشهور و قد امتلأ قلبه كآبة و حزناً أن لم يجد من يؤمن به ، قال: ” اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، و قلة حيلتي ، و هواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، و أنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلي بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، و لكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ،وصلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل عليّ سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، و لا حول و لا قوة إلا بك ” عندها فقط يسكن ما بي ، وأعلم أن حزني و همي لا يساوي شيئاً أمام همّ أشرف الخلق ، رسول البشرية جمعاء
كاتب الموضوع
رسالة
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:19
أول ما أنُزل الوحي على رسول الله توجه إلى زوجته وحبيبته السيدة خديجة و هي أول من أشارت إليه برأيها وأخذ به ! كانت هي الزوجة والأم الوحيدة - غير مارية القبطية - لأبنائه والمساند الأول من النساء لدعوته .. حكى عنها فقال رسول الله (إني قد رزقت حبها) [صحيح مسلم]. كان الرسول يحمل لها وفاء من نوع خاص وفي أحد الأيام جاءت النبي امراة عجوز من صويحبات خديجة رضي الله عنها فأحسن لقاءها، و أكرم مثواها، وبسط لها رداءه وأجلسها عليه،وصار يسأل عن أحوالها و ما صارت إليه، فقالت عائشة رضي الله عنها لما خرجت يا رسول الله، أقبلت على هذه السوداء هذا الإقبال! فقال : (إنها كانت تدخل على خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان) [السلسلة الصحيحة٢١٦]. وكان يحن اليها، ففي غزوة بدر أرسلت الوفية زينب فداءً لزوجها أبي العاص، و من ضمن الفداء قلادة كانت قلدتها بها والدتها المعطاء خديجة رضي الله عنها ليلة زفافها، فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة، و تذكر زوجه المباركة، وقال لأصحابه: (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها و تردوا لها قلادتها فافعلوا) [صحيح أبي داوود].
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:26
الْلَّهُم صَلِّ وَبَارِك وَسَلِم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى الِه وَصَحْبِه وَسَلِّم الْلَّهُم صَلِّ وسلم وبارك على سيدنا ورسولنا وحبيبنا محمد الْلَّهُم صَلِّعلى من بالصلاة عليه تحط الاوزار الْلَّهُم صَلِّعلى من بالصلاة عليه تنال منازل الابرار الْلَّهُم صَلِّ على من بالصلاة عليه يرحم الصغار والكبار الْلَّهُم صَلِّعلى من بالصلاة عليه نتنعم في هذه الدار وفي تلك الدار الْلَّهُم صَلِّعلى من بالصلاة عليه تنال رحمة العزيز الغفار يكفينا شرفا اننا عندما نصل على سيدنا محمد وال سيدنا محمد فاننا نطيع الله فى امره لعباده المومنين بالصلاة والسلام على سيدنا محمد وال سيدنا محمد .
فالحمد لله رب العالمين علي نعمة الإسلام ... وما أعظمها من نعمة... فهي منبع كل خير وأصل كل سعادة في الدنيا والأخرة, فالإسلام هو النعمة التي رضيها الله سبحانه وتعالي لنا وأكملها وأحسنها وأمتن بها علينا ف "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا" { المائدة...3} فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:30
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ... القلم4 صدق الله العظيم
يريحني كثيرا التأمل في حال حبيبي محمد خير الخلق و أشرفهم تسليما كثيرا. كان نبييّ على سعة من الخلق حليما رحيما قد جمع فضائل الأخلاق على شرفه ومكانته عند ملك الملوك الله عز و جل . . ويجول بي فكري . . ما كان فراشه إلا من حصير ! و ما شبع في حياته قط ! وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: ألستم في طعام وشراب ما شئتم! لقد رأيت نبيكم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه. رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: دخلت على رسول الله وهو على حصير، قال: فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع وقرظ في ناحية في الغرفة، وإذا إهاب معلق، فابتدرت عيناي، فقال : ما يبكيك يا ابن الخطاب، فقال: يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى! وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار، وأنت نبي الله وصفوته وهذه خزانتك، قال : يا ابن الخطاب؛ أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ؟ قلت: بلى . رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم. فلا يحزنني شيء فاتني من هذه الدنيا و هذا نبييّ خير الخلق وأشرفهم ما ذاق فيها نعيم ملوكها وهو خير من طلعت عليه شمسها . و إنما دلني هذا على حقارتها و لو كانت تساوي عند ربي جناح بعوضة ما سقى فيها ربي كافرا شربة ماء
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:33
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، “أنه سأل رسول الله : أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة” كان الرسول يحب عائشة رضي الله عنها حبا جما وكانت تبادله ذلك الحب .. وفي رواية لمسلم : أن النبي قال لابنته فاطمة رضي الله عنهما : “أي بنية ، ألست تحبين ما أحب” فقالت : بلى ، “فأحبي هذه” ومن لطف اخلاقه إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، يتودد إليها بذلك، قالت سابقني رسول الله - - فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال: (هذه بتلك). عاش الرسول وحكى عن حبها أمام الرجال ! ونادى ابنته بمحبتها ايضا .. ! و كان لطيف العشرة ..’ وقبضت روحه وهو في حجرها ! حبه لها لم يقتصر على الدنيا فقط فقد امتد الى الاخرة فقلد أخبره جبريل عليه السلام: “هذه زوجتك في الدنيا والآخرة”
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:37
من الموروثات التي ورثت لنا أن لا كلام للصغير في حضور الكبار وأن من احترام الكبير أن تطيعه دون جدل.. موروثات تكبت النفس وتحقر الآخر وتشعره بأن لا قيمة له و لا رأي يظهر الآخر ؛ وإن وجدت المساحة للرأي الآخر يفتقد الاحترام وتسوء الآداب. فتملكنا التعصب لأنفسنا وأهوائها وكثير من الموروثات عما يجب أن نكون عليه من تعاليم المصطفى . ففي غزوة بدر حين قرر المصطفى مكان ليقف فيه الجيش استعداد لحرب قريش.. أتاه الحباب بن المنذر بن الجموح قال : يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلا أنزله الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله ، ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله : لقد أشرت بالرأي . فنهض رسول الله ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه ، ثم أمر بالقلب فغورت ، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه ، فملئ ماء ، ثم قذفوا فيه الآنية تغيرت خطة المصطفى كامله وتغير مسير الجيش أخذ برسول الله برأي الحباب .. فلم يقل المصطفى من أنت لتجرؤ وتبدي رأيك.. اذهب والزم مكانك ، ولم يقل كيف لك أن تجرؤ .. القائد العظيم محمد أثنى عليه وقال قد أشرت بالرأي وبادر في تطبيق مشورته، ليس للحباب في السيرة سوى هذا الموقف ليس بمكانته ابي بكر وعمر .. ومع هذا لم يحتقره رسول الله أو يهمش رأيه وموقفه .. فصلى الله وسلم على من علم معالي الأخلاق وأسكنه الفردوس من ورث إحترام الإنسان وتقديره دون النظر للمناصب والمكانة وغيرها.. منح المصطفى مساحة كبيرة لكل الصحالين. لهم التقدير والاحترام والإكبار .. فكانوا قاده عظماء من بعده نشروا الدين . اهتدوا بالحبيب فامنحوا مَن حولكم قيمة لذواتهم وتقديراً لإنسانيتهم نقلت لكم هذه الكلمات العطرة وهي من أجمل ما قيل في وصف الرسول لشاعر الرسول : حسان بن ثابت عنوان القصيدة : أغر، عليه للنبوة خاتم أغر، عليه للنبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد وضم الإله اسم النبي إلى اسمه، إذا قال في الخمس المؤذن أشهد وشق له من اسمه ليجله، فذو العرش محمود، وهذا محمد نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل، والأوثان في الأرض تعبد فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا، يلوح كما لاح الصقيل المهند وأنذرنا نارا، وبشر جنة ، وعلمنا الإسلام، فالله نحمد وأنت إله الخلق ربي وخالقي، بذلك ما عمرت فيا لناس أشهد تعاليت رب الناس عن قول من دعا سواك إلها، أنت أعلى وأمجد لك الخلق والنعماء، والأمر كله، فإياك نستهدي، وإياك نعبد اللهمَّ صلِّ على بدرِ التّمامِ، ومِصباحِ الظلامِ ومفتاحِ دارِ السلامِ، وشمْسِ دِينِ الإسلامِ، عليهِ الصلاةُ والسلامُ
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:41
كان رسول الله يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما . فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره ..” وعن عائشة قالت: ما رأيت أحداً أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله -- وكانت إذا دخلت عليه رحَّب بها، وقام فأخذ بيدها فقبَّلها وأجلسها في مجلسه . أي رحمة! وأي حنان هذا ! لأبنائه وأحفاده وهو رسول الأمة .. فلم يمنعه المنصب والمكانة الشريفة من لين الجانب وحسن التعامل معهم أفاطلًا كانوا أو كبارًا.. همسة : لنا الحق نحن أبناء المسلمين أجمع بـأباء يحذوا حذوه وينتهجوا منهاجه
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:46
قال النبي وصيته المشهورة لابن عباس رضي الله عنه حبر الأمة وهو غلام صغير : ( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) كان الرسول المعلم الأول الذي يجيد بناء العقيدة السليمة بالنفس منذ الصغر ففي هذا الحديث وصى النبي الغلام بحفظ الدين ، والتوجه بالسؤال لله ، وطلب العون من الله وحده، والتوكل عليه، واشتمل الحديث على درس من دروس الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 13:47
أراد النبي يومًا أن يعلم معاذ بن جبل ذكرًا يقوله بعد الصلاة فأقبل إلى معاذ وقال: ((يا معاذ، والله إني أحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) . كان الرسول- - يسدي النصيحة باسلوب حسن ، فهنا بدأ حديثه بعاطفة جليلة بقوله ” والله إني أحبك” عن طيب نفس ثم أمره بالالتزام والمحافظة على الذكر بعد كل صلاة وعلمه الدعاء وهذا الأسلوب يساعد في قبول النصيحة أكثر . همسة : وأسفاه .. البعض منا لايحسن حديثه أو تعامله فيبدأ النصح أو التعليم بالإكراه والزجر وذلك لا يؤدي إلى نتيجة سوى بغض الشخص وعدم الامتثال لأوامره .. فيا إخوتي ويا أخواتي احسنوا النصح وتخيروا الأسلوب الأمثل في ذلك فاقتدوا بأخلاق شفيعنا ومعلمنا المصطفي اللهم صل وسلم وزد وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
العابد
عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:00
علاقاتي الإنسانية تختلف باختلاف الأشخاص ؛ منهم من حبي له فطري و لا يتغير مع الزمن كأمي ، و منهم من شاء الله أن يكون جزءاً من حياتي. أتأمل علاقة رسول الله محمد بالأشخاص من حوله و بالأخص علاقته بأصحابه رضي الله عنهم أجمعين القريب منهم و البعيد . فكان رسول الله إذا صافح أو صافحه الرجل لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده وكان يقبل بوجهه وحديثه على المرء حتى يظن أنه أحبّ الناس إليه ، وقال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: ( مارآني رسول الله منذ أسلمت إلاّ تبسّم ) ، وقال عبد الله بن الحارث رضي الله عنه: ( مارأيت أحداً أكثر تبسّماً من رسول الله ). و أتذكر قوله تعالي: ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) الإسراء 53. رسول الله و هو أحب الناس إلى المسلمين كان يختار تعاملاته معهم بالحسنى و لو وقع منه زلل ما غضبوا منه لحبهم له . حقاً كان خلقه القرآن، وقد وصفه الله ف ( إنك لعلى خلق عظيم ) سورة ن 4 فصل اللهم وسلم وزد وبارك علي المبعوث رحمة للعالمين
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:01
أن أعرابيا بال في المسجد ، فثار إليه الناس ليقعوا به ، فقال لهم رسول الله : ( دعوه ، وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء ، أو سجلا من ماء ، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) رواه البخاري ومسلم الجاهل الذي بال في المسجد وهو بيت من بيوت الله ! لم يوبخه رسول الله !! وكانت ردت فعله بتركه وتطهير المسجد بالماء ويسر أمره ؟! همسة لو فعل الأطفال ما فعل الأعرابي و في منازلهم أيضا ترى ماذا تصنع بهم أمهاتهم !! فبعض الأطفال اليوم يشتكون من العنف الأسري لأنهم لم يجدوا من يحسن التصرف معهم ؟
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:04
جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة قال: ” اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة !” صححه الألباني البعض وليس الكل من اول خطأ منقبل خادمه يبدا بالتوبيخ والتهزئ وسوء المعاملة والخصم من الاجر الشهري .. فعجبا لهم ورسول الله بحكمة رأيه امرهم بالعفو عنه يوميا وسبعين مرة ! همسة الخادم هو الإنسان الذي تتعدد مهامه فهو معرض للخطأ كثيرا يوميا فلنحسن التصرف معهم فهم من دفعوا حاجتهم بالعمل
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:07
قال : "ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة و ما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة " صحيح من صور الإحسان إلى الخادم توفير المأكل والمشرب له فهو صدقة؛ علاجه والسؤال عنه، إهداءه خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات وشراء الملابس والحاجيات. فنحن مأجورين على هذا كله بإذن الله .
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:11
كل ما أحتاج إليه جرعة روحانية أتناولها تعينني على المسير… فكثير من الإيمان المدعم بالأعمال الصالحة كفيل بأن يجعلني قادر على التصدي لكل ما يؤذيني ويحيط بي حين تحملني نفسي على اقتراف الزلل. أجدني أرتع في مراتع الذنوب وأفسح المجال لتلك الأجواء الشيطانية ورغم ما أمارسه في حياتي من لهو وغفلة إلا أن حب الله ورسوله أعلى وأغلى ما أملكه بين جنبات قلبي الصغير، ولي رغبة بالتغيير.. أعيش بين أناس تحاكمني بسبب ذنوبي حتى وصل بهم أن يصنفوني كما يشاؤون، منهم من يحمل في قلبه أسوء الأمنيات لي والمزدحمة بأعجل الدعوات كل تلك البشاعة المخبئة بدواخلهم بعذر عسى أن أتعظ وبالطرف المقابل من يشاطرهم المهمة ليجعلني حديث المجالس. ليس منهم من حاول استمالتي بعصف ووعظي بكلم طيب، لم يتفهموا أن الأسلوب الذي يمارسونه يزيد المرء عنادا وإصرارا ويتعالى حينها صوت النفس الأمارة بالسوء وتسنح للشيطان الفرصة. كان لرسول الله منهج سامٍ مغمور برحمته مع العصاة؛ فكان عونا لهم ولم يكن عليهم مع شيطانهم. فيروي لنا أبو هريرة رضي الله عنه قال: ( أتى النبي برجل قد شرب، قال:”اضربوه” قال أبو هريرة رضي الله عنه: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه. فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله. قال :” لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان”) فهذا الحديث يحمل توجيها نبويا كريما، ومنهجا رصينا في كيفية التعامل مع من وقع في معصية من المعاصي، منهج ربما غاب عن كثير منا، بحيث أصبح بعضنا ينظر لصاحب المعصية نظرة استحقار وكراهية، قد يتبعها الدعاء عليه. فالعاصي يحتاج ليد عون تمتد له وتنهض به لتساعده للاهتداء لطريق الحق. وما أحوجنا لاتباع سيدنا محمد في أن نعامل الخطأ ونصلح منه دون أن يطال الأمر سوء لصاحبه ونبذه وإخراجه من إطار حياتنا. مخرج: نسي أولئك الصالحون أن من مهامهم العظمى السعي للإصلاح لا الإضرار فلو أنهم حملوا هم تلك الفئة وعملوا على تقويمها بما يتناسب مع احتياجاتهم لما اتسعت رقعة الضلال
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:16
طويت الصفحة رغم أنني لم أكتب شيئًا فيها لا أعلم كمية الحيرة التي اجتاحت جوارحي قسرًا باتت الحياة حقيرة أمام الغاية التي خُلقنا من أجلها استغرب من اتجاه اهتمامنا الباذخ لأشياءٍ دونية لا أصل أخروي لها! ونعدو خلفها ولا نعي من أنّ الحياة قد تُسلب منّا في أي لحظة ! وننسى قول نبينا : (مَن بات آمنًا في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنّما حِيزت له الدُّنيا بحذافيرها) ماذا نبغي بعد ؟ بحق ! وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: نام رسول الله على حصير فقام وقد أثر في جنبه، قلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء، فقال: ما لي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها. رواه ابن ماجه والترمذي مات نبينا ودرعه مرهونة عند يهودي ..! أما نحن فـ نسرف ، نجزع ، ننجرف ، نسرق ، نضرب ، نهدم ثم نبكي إثر همٍ تلبسنا أو غمٍ أسرنا ! نتأمل وردية الحياة و جمال السماء و لا نتفوه بالحمد والشكران ! ثم نجحد شحّ المُزن و نتذمر ، كيف تبدو وجوهنا عند اللّه !!؟ نبكي على فراقٍ و وداع كتبه اللّه ولا نتجرع دمعة على فوات ركعات أو ضياع صالحات ! لا نبدو بخير ، حوّلتنا الشهوات عن فطرتنا بشر نعلم تمامًا أن الغرباء لهم طوبى، ونعلم أن القبور تستقبل كل يوم ساكنيها إليها ونحن في لائحة الانتظار عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال، قال رسول الله : (اغتنم خمسا قبل خمس: وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) صححه الألباني فليكن هذا منهجنا ! علينا أن نحسن حفر قبورنا و نجعل ذلك نصب أعيننا علينا ألا ننتظر الدعوة و المفتاح بأيدينا علينا أن نتلذذ بالسكر المختبيء خلف صلاة أو صدقة أو دعاء ()! علينا أن نصنع الخير، فلا نبدو البتة بخير أرسل الله تبارك وتعالى سيدنا محمداً رحمة للعالمين ف : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، رحمة بالإنسان والحيوان والجمادات، يصفه ربه تبارك فيقول سبحانه وتعالي : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، فالرحمة صفة لازمة له، فهي عنوانه، وهي سمته التي يعرف بها، فقلوب الناس تهواه وتغشاه وتحبه لأنه رحمة, بعث بالرحمة والعطف والحنان، بعث بالرفق واللين فما أرحمه من نبي، فهذه سيرته العطرة مليئة بالمشاهد الدالة على رحمته- - يسير يوماً من الأيام خارج مكة فإذا به يجد عجوزاً تحمل الحطب على رأسها قد أنهكها التعب، وشق عليها بعد الطريق، وآلمتها حرارة الشمس، فلما رأى حالها- - رحمها وهو أبو الرحماء، فقال يا خالة أآخذ معك الحطب إلى البيت ففرحت وسرت، فأعطته- - الحطب فحمله عنها حتى أوصله إلى بيتها, أليست هذه هي الرحمة، أهناك أحد وصلت به رحمته إلى هذا المستوى أهناك رحمة تعدل هذه الرحمة، أيوجد إنسان يحمل رحمة كرحمة سيدنا محمد--؟ لا والله ليس هناك أحد يرحم الناس كما يرحمهم [size=24]سيدنا محمد- -، ولا غرابة فهو أبو الرحماء وهو من أُرسل رحمة للعالمين. الراحمون جميعهم كانوا يداً *** هي أنت بل أنت اليد البيضاء إن رحمة النبي- - تعددت في عدة أمور ومع أصناف الناس فكما رأينا رحمته بالعجوز هاهي رحمته تبرز مع الشيوخ الكبار، فهذا أبو بكر -رضي الله عنه-يأتي بأبيه (أبو قحافة) إلى رسول الله ليبايعه وكان قد كبر سنه فقال - -: هلا تركته في بيته حتى نأتيه، يا الله ما أروعها من رحمة وما أرقه من قلب رحيم، لم يقل أنا رسول فهو أحق أن يأتي إليّ حاشاه أن يقول ذلك - - وهو من بُعث بالرحمة والتواضع فالحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بنعمة الإسلام وكفي بها نعمة والحمد لله الذي أكرمنا وتفضل علينا بشفيع ونبي ورسول بهذا القدر العالي من الرحمة [/size]
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:24
نأسف لحال بعض الآباء اليوم عند يسرق الصغير مالا بسيطًا، لُعبة لصديق، و غيره يأتي الحل بالتغاضي و إرجاع الحق لأصحابه فقط ! معللين ذلك بصغر السن وأنه لا يفهم ولا يعي ما فعل .. جهلا منهم في التربية ، أن ذلك مع الاعتياد قد يجعلهم يقومون بالسرقة مستقبلا العدل: أن يقوم الآباء بالعقاب والتوجيه أن هذا الأمر غير سوي .. فإن رسول الله -- كان الأشد عدلا ، ففي الحقوق بين العباد : حكى عن ابنته فاطمة - رضي الله عنها - القريبة الى قلبه ولم يتوجّس في أداء حق فرضة الله بتحريم السرقة كان عدله صلى الله عليه وسلم وإقامته شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين. وعاملاً بما يرضى الله عزوجل حيث : (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) (النساء:135) قال في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : "والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت قطعت يدها" هكذا يكون البناء الصحيح يا أمة فما بني على باطل فهو باطل.
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:27
ميزان المحبة لرسول الله ميزان في الحب و البغض، فبرغم إحسانه لأحبابه؛ إلا أنه لا يُفرط، فالحب المطلق إنما لله وحده ولا يعني ذلك أن لا أقرّب إليّ من أحببت، لكن لا أصل لدرجة التعلق المذموم و الطاعة العمياء. و كذلك البغض لا أُفرط في العداوة فلا أدري ما يكون بيننا مسقبلاً. فقد النبي زوجته خديجة عند وفاتها وحزن لوفاة ابنه لكن لم يجزع ولم يقنط.. ولم يمنعه حبه لهم من العمل لله فلا يكون الحب والبغض إلا لله وفي الله. جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى النبي فقال: “لأنت أحبَّ إلي من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي” فقال النبي : (لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه) فقال عمر: ” والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفس التي بين جنبي” فقال له النبي : (الآن يا عمر)، فحب النبي - - يجب أن يكون أعظم حب بعد حب الله تبارك وتعالى، أعظم من حب الولد والوالد، وأعظم من حب الوالدة والإخوة، ومن حب والدنيا، وأعظم من حب الزوجة بل أعظم من حب النفس، فإذا لم يكن هذا هو واقع محبة النبي في قلب المسلم فإنه لا يذوق حلاوة سنته، قال سهل: “من لم ير ولاية الرسول- - في جميع الأحوال ويرى نفسه في ملكه - - لا يذوق حلاوة سنته، لأن النبي- - قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه) فكل حبّ يجب أن يكون مقرونًا بطاعة الله وامتثالًا لأمره، فالمسلم مأمور باتباع هدي المصطفى ومخالفة الهوى وفي ذلك قال العلامة ابن الأثير ـ رحمه الله ـ في (النهاية): ( ” أحبب حبيبك هونا ما ” أي حباً مقتصداً لا إفراط فيه وإضافة (ما) إليه [أي لهون] تفيد التقليل : يعني لا تسرف في الحب والبغض ، فعسى أن يصير الحبيب بغيضاً ، والبغيض حبيباً ، فلا تكون قد أسرفت في الحب فتندم ، ولا في البغض فتستحي منه إذا أحببته) قال العلامة ابن العربي المالكي رحمه الله ,( معناه أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن فقد يعود الحبيب بغيضاً وعكسه فإذا أمكنته من نفسك حال الحب ثم عاد بغيضاً كان لمعالم مضارك أجدر لما اطلع منك حال الحب بما أفضيت إليه من الأسرار )، وقال عمر رضي الله عنه :” لا يكن حبك كلفاً ولا يكن بغضك تلفاً” “فقلت : كيف ذاك ؟ قال : "إذا أحببت كَلِفْتَ كلـف الصبي، وإذا أبَغضت أحببَتَ لصاحبك التِّلف"
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: قبسـات من حياة الرسول الكريم الإثنين 8 فبراير 2016 - 14:31
رسولنا وقدوتنا رحيم بأهل بيته وعليم بأمورهم، يتفهم مشاعرهم ويتواضع ويحنّ لهم ، ويقوم على شؤونهم ، ولم يكن يبخس أحدًا حقه رغم حملِه لرسالة الأمة ؛ فكان يعدل بين نسائه ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة. فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها أنها ـ أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله وأصحابه، فجاءت عائشة ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة، فجمع النبي
بين فلقتي الصحفة وهو يقول: (كلوا، غارت أُمكم ـ مرتين ـ ) ثم أخذ رسول الله صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة. رواه النسائي وصححه الألباني هكذا كان حبيبنا - - لم يكن ليأخذ الأمور أكثر مما تحتمل؛ فهلّا كنتم كسيدي وحبيبي ـ محمدٍ في وُدّ أهل بيته؟ الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم، الذي أرسل سيدنا محمدا بالهدى والرحمة، وأشهد أن لا إله إلا الله القائل سبحانه : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، جاء بالرحمة للعالمين، - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الرحماء فيما بينهم. ‘خوتي الكرام وأخواتي العزيزات: إن من المعلوم عند جميع المسلمين قاطبة أن النبوة تفضّـل واختيار من الله تعالى ، فهي ليست كسبا يناله العبد بالجد والاجتهاد ، وتكلف أنواع العبادات والطاعات . ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ) فالنبوة والرسالة اصطفاء من الله تعالى حسب حكمته سبحانه وعلمه بمن يصلح لها . كما أن من المعلوم أن الرسل وإن كانوا مفضلين على غيرهم إلا أنهم يتفاضلون فيما بينهم كما ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات ) ، وأفضل الرسل أولو العزم وهم خمسة : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، وأفضل أولي العزم الخليلان إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام وأفضل الخليلين محمد والحديث عن سيدنا محمد حديث ممتع شيّق لا تمل النفوس المؤمنة من سماعه وتنجذب له الأرواح . محاسنه هَـيُولى كلِّ حسنٍ ومغناطيس أفئدة الرجال فصل اللهم وسلم علي خاتم الأنبياء والمرسلين صل اللهم علي من أرسلته رحمة للعالمين اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلاما للهمَّ صلِّ صلاةً كاملةً، وسلِّم سلامًا تامًّا على سيدِنَا محمّدٍ، الذي تَنْحَلُّ بهِ العُقَدُ وتَنْفَرِجُ بِهِ الكُرَبُ وتُقْضَى بِهِ الحوائجُ وتُنَالُ بهِ الرّغائِبُ وحُسْنُ الخواتيمِ و يُسْتَسْقَى الغمامُ بوجهِهِ الكَرِيمِ وعلى ءالهِ وصحبه وسلِّم اللهمَّ صلِّ على بدرِ التّمامِ، ومِصباحِ الظلامِ ومفتاحِ دارِ السلامِ، وشمْسِ دِينِ الإسلامِ، سيدنا محمّدٍ عليهِ الصلاةُ والسلامُ اللهمّ صلِّ على سيدِنَا محمّدٍ طِبِّ القلوبِ ودوائِهَا وعافيةِ الأبدانِ وشفائِهَا ونورِ الأبصارِ وضيائِهَا وعلى ءالِهِ وصحبِه وسلِّم