المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هداية العباد بحكمة الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56607
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

هداية العباد بحكمة الله Empty
مُساهمةموضوع: هداية العباد بحكمة الله   هداية العباد بحكمة الله I_icon_minitimeالأربعاء 3 فبراير 2016 - 11:41

هداية العباد بحكمة الله 791183673





الله حكيم عليم سبحانه وتعالى، خلق خلقاً إلى الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم، قدر أعمالهم، وخلق خلقاً آخرين إلى النار وقدر أعمالهم، وهو الحكيم العليم سبحانه وتعالى، فالذين قدرهم أنهم من الجنة يوفقون لأعمال أهل الجنة، والذين كتب الله أنهم من أهل النار يسيرون لأعمال أهل النار ويعملون بذلك، كما قال عز وجل: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (5-10 الليل)، فالجنة أهلها معلومون والنار أهلها معلومون، وكلٌ ميسر لما خلق له، وقد مضى في علم الله وقدره السابق كتابة هؤلاء وكتابة هؤلاء، وكل ميسر لما كتب الله
له، كلٌ له مشيئة وله اختيار وله إرادة وله عمل، هذا يعمل بعمل أهل الجنة فيكون لها، وهذا يعمل بعمل أهل النار فيكون بالنار، وقدر الله سابق للجميع وحجته غالبة قائمة سبحانه وتعالى، وهو لا يعذب أحداً إلا بعمله لا بمجرد القدر القدر سابق، لا يقع في علم الله إلا ما يريد سبحانه وتعالى ولا يقع في ملكه غير ما يريد، فقد مضى علمه وقدره. لكن هؤلاء الناس منهم من يعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ومنهم من يعمل بعمل أهل النار فيدخلها بمشيئته وإرادته واختياره، كما أنه يأكل باختياره ويشرب باختياره ويزور من يشاء باختياره ويخرج ويدخل باختياره، هكذا يفعل المعصية باختياره، يشرك باختياره يزني باختياره يعق والديه يزني يشرب الخمر بأعمال يختارها هو، كما أنه يصلي ويصوم ويتصدق باختياره، فكما يثاب على هذه الطاعات يعاقب على هذه المعاصي، إلا أن يعفو الله عنه إذا كان مسلماً فقد يعفى عن بعض سيئاته لحسنات فعلها ولأعمال صالحة قدمها، قد يعفو الله عنه فضلاً منه وإحساناً وقد يعاقب على بعض السيئات التي يموت عليها ولم يتب، لكن كل شيء بقدره، القدر الماضي، ولا حجة في القدر لأن العبد له مشيئة وله اختيار وله إرادة وله عمل يستحق الثواب عليه والعقاب عليه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هداية العباد بحكمة الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: