اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: أخلاقيات أهل الفرقان السبت 30 يناير 2016 - 12:25
أخـــــــلاق أهـــــل القـــــــرآن سُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلقه القرآن ، لتبين لنا المقصد العظيم من كلام الله وهو أن يحول إلى واقع عملي كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم كانوا يتعلموا العشر آيات ويفهموها ويعملوا بها فإذا تحقق القول والعمل انتقلوا إلى غيرها ليجمعوا بين القول والعمل ولنا أن نستعرض هنا بعض أخلاق قارئ القرآن منا : أَن يستعـمل تقوى الله عز وجل في السر والعلانية ، باستعـمال الورع في مطعمه ، ومشربه ، وملبسه ، ومكـسبه ، ويكون بصيرا بزمانه وفساد أهــــــــله ، فهو يحذرهم على دينــــــه ، مقبلا على شـــــــأنه ، مهموماً بإصــــلاح ما فـــــــســــــد مـن أمـــــــره ، حافظــــاً للســــــــانــــه ، مـــميــــزاً لــــكــــلامـه . إن تكــلم تكــلم بعلـــــم ، إذا رأى الكـــلام صـوابــــاً وإذا سـكـــت سكــت بعلم ، إذا كان السكوت صــواباً قــليـل الخوض فيما لا يعنـيه ، يخـاف من لســانــه أشــــد مما يخاف من عدوه ، يحبس لسانه كحبسـه لعـــدوه ، ليـــأمن مـــن شـــره وســــــوء عاقبـــته لا يـمـــــدح نفســـه بمـا فيه ، فكيف بما ليس فيه ، يـــحـــــذر مـــن نفــــسه أن تــغــلبه على ما تهوى مـــــمـا يـــــــســــــــخــــــــط مــــــــــــــــــــــولاه . لا يغــتـــاب أحــــــــــداً ، ولا يحـقـــــــــر أحــــداً ، ولا يشـمت بمصــيـــبة ، ولا يبـغــي على أحـــد ، ولا يحــــــــــــســــــده ، ولا يــسيء الظن بأحد ، قــــــد جعل القرآن والسنة والفــقـه دلـــيـــله إلـى كـــــل خــــــلق حــــــســن جـمـــــيـــــل ، حافـظــا لجميع جـوارحه عمـا نهــــى عنــه ، لا يجـــهــل ، فــــإن جــهـــــل علــيه حلــــم ، ولا يظـلــــــم ، فــــــــإن ظلــــــم عــــفــــــى ، ولا يبـــــغي ، وإن بــغـــي عــليـه صـبــــــر ، يكظم غيــظه ليرضي ربه ، ويغـــيــظ عــدوه ، متـــــــــــــواضـــــــع فــــي نـــــــــــفســـــــه ، إذا قيــل له الحق قبله ، من صغير أو كبــيـــر . يطــلب الرفــعة من الله عــــز وجـــل لا مــــــن المخلوقين ، ماقتاً للكبر، خائفاً على نفسه منه ، إن علم غيـــره رفـــق به ، لا يعــنف من أخطــأ ولا يخــجلـــه ، رفيـــق في أمـــوره ، صبـــــور على تعليــم الخير ، يأنــــــس به المتعــــلـــــم ، ويفــرح به المجالس ، مجالسـته تفــيد خيـــراً ، مــؤدب لمن جــالسه بــــأدب القرآن والســـنة . إن أصيــــب بمصــيـــبة ، فالقـــرآن والسنـة له مــؤدبان ، يقرأ القرآن ليـــــؤدب به نــفــسـه ، ولا يـــــرضى من نفسـه أن يـــؤدي ما فـــرض الله عـــــــز وجـــــــل علـــــــــــيه بجـهـــــــل ، قــد جعــــل العلم والفقه دليله إلى كل خـــــير . إذا درس القــرآن فبحضــور فهـــــم وعــقـــل ، هـمتــه إيقــــاع الفهم لمـا ألزمـــه الله عز وجل مـن اتباع ما أمـــــر ، والانـتـهاء عـــما نهى ، ليـس هــمــتـه مـــتى أخـتــــــم الســـــــــورة .