التاريخ يزخر بالاساطير والظواهر واللعنات
ظهرت في مختلف الحضارات
فكما يوجد حضارات متقدمة مزدهرة
مثل
الحضارة الفرعونية واليونانية
يوجد آيضا حضارات كثيرة اخرى
وصفت بالحضارات الاكثر رعب في العالم
بداية ً من سيء إلى أسواء
**********
الأسرة في أسبرطة
*كانت مختلفة تماماً عن بقية الأسر اليونانية في المدن القديمة
فكلمة " اسبرطة " كانت وصف لمعنى
"البساطة
ونكران الذات"
وكان الاطفال في أسبرطة هم أبناء للدولة
أكثر من أن يكونوا أبناءاً لوالديهم
فكانوا يتربون ليكونوا جنوداً لأسبرطة
ويتمرنون على الإنضباط النفسي
والشجاعة .
** إن نشأة الجيش الإسبرطي
كانت مختلفة إلى أكبر الحدود
فالتكوين والتدريب كانا يعتمدان
على المواطن القوي منذ طفولته
فلم يكن هناك مكان للضعفاء أو ذوي الاحتياجات الخاصة
فهؤلاء التعساء من الأطفال كانوا يتعرضون للوأد من قبل ذويهم
ليفسحوا المجال للأصحاء من الأطفال الذكور
لمدارس الجيش التي تقوم بتنشئتهم نشأة عسكرية صرفة
يتم خلالها عزلهم لسنوات عن المجتمع
ثم يعودون إليه مرة أخرى بعد اكتمال تدريبهم
واستعدادهم الكامل للحرب
وكنتيجة طبيعية
ساد الشذوذ الفكري والاجتماعي
بل والجنسي بين هذه الفئة
بسبب الانعزالية وشظف الحياة والنمط غير الاجتماعي
أو حتى الإنساني للتطور
ولكن كل هذه الظواهر قوت شوكة الجيش
فكان جيشا على أعلى مستوى
مقارنة بكل الدويلات اليونانية.
*** ولكن أبرز البطولات العسكرية لإسبرطة
جاءت خلال الحرب الفارسية-اليونانية
في القرن الخامس قبل الميلاد
عندما استطاع ملك إسبرطة
«ليونيدس»
على رأس قوة من ثلاثمائة إسبرطي
بدعم من بعض وحدات يونانية أخرى
الصمود في ممر
«ثيرموبولي»
وتعطيل زحف جيوش الملك الفارسي
«زيريكسيس»
لأيام طويلة
وهلك ليونيدس ومن معه
ولكن ليس قبل أن يمنحوا باقي الدويلات اليونانية
الفرصة للتكتل لهزيمة الغزو.