افتتح منذ عدة أيام
الدكتور ممدوح الدماطى
وزير الآثار
الجامع الأزرق “آق سنقر” بمنطقة الدرب الأحمر
بعد الانتهاء من مشروع ترميمه
بحضور الدكتور جلال السعيد
محافظ القاهرة
وغادة والى
وزيرة التضامن الاجتماعى
وليلى إسكندر
وزيرة التطوير الحضرى
والدكتور خالد فهمى
وزير البيئة.
المسجد عبارة عن مبخرة نحاسية في منتصف تكعيبة
تحيطها الستائر البيضاء، وخلف المبخرة
حديقة صغيرة في منتصف البهو
بها عدد من الأشجار والنخل والزهور
وأمام الحديقة يوجد محراب محاط بالجدران الزرقاء
عن اليمين واليسار
ويعلوه أسقف خشبية مضاءة بفوانيس ذات طابع تركى
يقع في منطقة من أغنى أحياء القاهرة بالفنون التراثية
يقع في نهايتها تلك التحفة المعمارية
صاحبة الوصف الرائع الجامع الأزرق «أق سنقر»
أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون.
يعتبر الجامع الأزرق في مصر القديمة
من أهم وأقدم المعالم الأثرية الإسلامية في القاهرة
إذ أنه قريبًا بدرجة كبيرة من المنطقة
التي تم فيها اكتشاف جدران مدينة صلاح الدين مؤخرًا
حيث يقع بباب الوزير، في حي الدرب الأحمر
وقد أنشئه الأمير شمس الدين آق سنقر
عام 1347م
أحد أمراء الناصر محمد بن قلاون.
ويتميز الجامع الأزرق عن غيره من الجوامع في عصر المماليك
بالجدران الداخلية التي طليت وزخرفت باللون الأزرق
مما جعل المسجد يحمل ذلك الاسم
ويضم الجامع ضريحين ومنبرا
ذا زخارف عثمانية معقدة ومزين بأحجار ملونة.
وعلى مر السنين
ظل الجامع الأزرق شامخًا وصلدًا
في مواجهة عوامل المناخ والزمن
إلى أن اضطرت وزارة الآثار إلى إغلاقه
بعد أن تعرض إلى بعض الأضرار التي أصابته
وأدت إلى تصدعه
عقب الزلزال الذى ضرب مصر
سنة 1992، إلى أن تولت مؤسسة “أغا خان للثقافة” عملية ترميمه وعمل المعالجات اللازمة لترميم جميع أروقته والأسطح والجدران الداخلية والبلاطات وتنفيذ القطع المفقودة وتركيبها بالشكل التي كانت عليه في السابق
في عام 2009م
في إطار مشروعاتها للحفاظ على المباني والمساجد الأثرية.
الجامع الأزرق شاهد علي روعة العمارة بالعصر المملوكي
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان
أمين الإعلام باتحاد الأثريين العرب
إن العصر المملوكي يعتبر العصر الذهبي
في تاريخ العمارة بمصر
لما تميز به من منشآت معمارية ضخمة
تمثلت في الكثير الأعمال المعمارية
مثل مجموعة السلطان قلاون
ومدرسة وخانقاه الأشرف برسباي
ومدرسة ومسجد قايتباى.
وأضاف:
فى عصرنا أغلق مسجد “آق سنقر”
لمدة تقرب من 21 عامًا
وتحديدا بعد الزلزال الذي ضرب مصر 1992م
وتم ترميمه على مدار أربعة أعوام
ليعاد افتتاحه مرة أخرى بعد زمن طويل
وتم الترميم بمعالجة الأحجار إنشائياً
ثم معالجة الجزء الرخامي الأزرق بشف الرسم
وإعادة رسمه من جديد.
يذكر أن وزارة الآثار افتتحت الجامع الأزرق
بعد أعمال ترميمه
التي تمت بالتعاون مع مؤسسة أغا خان للخدمات الثقافية
ومحافظة القاهرة
فى إطار تطوير منطقة القاهرة التاريخية.
وشهد حفل الافتتاح تعزيزات أمنية مكثفة بمنطقة الدرب الأحمر
كما شهد أعمال نظافة واسعة بالحي قبل الافتتاح
بحسب الأهالي
الذين تجمعوا في الشرفات ونواصي الحارات لمشاهدة الافتتاح
الذى غطت أنغام إنشاده على المنطقة بأكملها
وحضر الافتتاح
عدد من الوزراء
والدبلوماسيين المصريين والأجانب.