بعض الوجوه والنظائر في القرآن الكريم ...

كل ما في القرآن الكريم من ذكر »البروج« فإنها الكواكب إلا قول الله تعالى في سورة النساء: }وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ{ ، فإنها القصور العالية الحصينة.
- كل ما في القرآن من ذكر »البعل« فهو الزوج إلا قول الله تعالى في سورة
الصافات: }أَتَدْعُونَ بَعْلًا{ ، فإنه الصنم.
- كل ما جاء في القرآن من ذكر »البكم« فهو الخرس عن النطق بالتوحيد مع صحة الألسنة إلا قول الله تعالى في سورة الإسراء: عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا،
وسورة النحل: أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ فهو الذي لا يستطيع الكلام.
- كل شيء في القرآن »جثيًا« فمعناه جميعًا، إلا قول الله تعالى في سورة
الجاثية: }وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً{ ، فمعناه: تجثو على رُكَبها.
- كل ما في القرآن من ذكر »حُسبان« فهو من العدد غير ما جاء في سورة الكهف: }حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ{ ، فإنه بمعنى العذاب.
- كل شيء في القرآن من الدحض والداحض »فمعناه الباطل« إلا ما جاء في سورة الصافات: }فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ{، فمعناه المغلوبين.
- كل ما في القرآن من »رجز« فهو العذاب إلا ما جاء في سورة المدثر: }وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ{ ، فإنه يعني »الصنم«.
-كل شيء في القرآن من »ريب« فهو الشك إلا قوله تعالى في سورة الطور: }نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ{ ، فمعناه حوادث الدهر.
- كل شيء في القرآن من ذكر »زكاة« فهو المال، إلا ما جاء في سورة مريم: }وَحَنَاناً مّن لّدُنّا وَزَكَاةً{ ، فإنه يعني تعطفًا.
- كل شيء في القرآن من ذكر »السعير« فهو النار والوقود إلا قول الله عز وجل في سورة القمر: }إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ{ ، فإنه العناد.
- كل ما في القرآن من ذكر »شيطان« فإنه إبليس وذريته إلا ما جاء في سورة البقرة في قوله تعالى: }وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ{، فإنهم كهنة اليهود مثل كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب وأخيه أبي ياسر بن أخطب.
- كل ما في القرآن من »أصحاب النار« فهم أهل النار إلا قول الله تعالى في
سورة المدثر: }وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلاَئِكَةً{ ، فإنهم خزنة النار.
- كل ما في القرآن من »مصباح« فهو الكوكب إلا الذي في سورة النور:
}الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ{ ، فإنه السراج نفسه.
- كل ما في القرآن من ذكر »النكاح« فإنه الزواج إلا قوله تعالى في سورة
النساء: }حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ{ ، فإنه الحُلُم.
- كل ما جاء في القرآن من النبأ والأنباء فمعناه الأخبار إلا قوله تعالى في
سورة القصص: }فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمْ الْأَنْبَاء{ ، فإنه بمعنى الحجج.
- كل ما جاء في القرآن من الورود فمعناه الدخول إلا قول الله تعالى في سورة القصص: }وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ{ ، يعني هجم عليه ولم يدخله.
- كل ما في القرآن من اليأس فهو القنوط إلا قول الله تعالى في سورة الرعد: }أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا{ ، فمعناه أي ألم يعلموا.
- كل ما جاء في القرآن من »ماء معين« فالمراد به الماء الجاري على سطح الأرض ،إلا قوله تعالى في سورة الملك: }فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ{ فمعناه الماء الطاهر الذي تناله الدلاء.
- كل شيء في القرآن »لئلا« فهو بمعنى كي لا، إلا قول الله تعالى في سورة الحديد: }لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ{ ، فمعناه لكي يعلم.
- كل ما في القرآن من ذكر »من الظلمات إلى النور« فمعناه من الكفر إلى
الإيمان إلا قول الله تعالى في سورة الأنعام: }وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ{ فمعناه ظلمة الليل وضوء النهار.
- كل ما جاء في القرآن من »الصوم« فهو الامتناع عن الطعام والشراب إلا ما جاء في قوله تعالى في سورة مريم: }إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا{ ، فمعناه الصمت والامتناع عن الكلام.
- كل »شهيد« في القرآن غير القتلى في الغزو فهم الذين يشهدون على أمور الناس، إلا قوله تعالى في سورة البقرة: }ادْعُوا شُهَداءَكُمْ{ ، فإنه يريد شركاءكم.
- كل »صلاة« في القرآن فهي عبادة ورحمة إلا قوله تعالى في سورة الحج: وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ{ ، فإنه يريد بيوت عبادتهم.
~
فنون الأفنان لابن الجوزي/