رحمة
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 37678 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 الموقع : ايطاليا العمل/الترفيه : دكتورة صيدلانية وافتخـــر المزاج : الحمد لله
| موضوع: الحاجة أم الاختراع.. والكسل أبوه الإثنين 4 يناير 2016 - 14:20 | |
|
يقال: الحاجة أم الاختراع, هذا صحيح وفي رأيي أن الكسل أبو الاختراع أيضا الكثير من الاختراعات جاءت لتوفر علينا الوقت ولكنها توفر الكثير من الجهد أيضا المصعد, السلم الكهربائي, المثقاب (الدريل), الربوتات في المصانع, السيارات, الهواتف قبل اختراع هذه الأشياء كان الإنسان في حالة حركة مستمرة ليتمكن من قضاء حوائجه اليومية أما الآن فقضاء الكثير من الأشغال يكون بالتوقف عن الحركة أصبحت حياتنا مليئة بالاختراعات المريحة لدرجة أننا بحاحة لاختراعات نتحرك بها (الصالات الرياضية) الحركة بعيدا عن الاختراعات هو نوع من الترف يمارسه القلة القليلة من الناس عندما أشتري حاجيات من السوبر ماركت أحاول أن أحملها كلها مرة وحدة بدل الرجوع أكثر من مرة عندما ننتهي من الوجبة أحاول حمل كل الصحون مرة وحدة مع السفرة في الحالتين يكون الموقف مثيرا للضحك لأنه منظر يمثل الكسالى, لكن أفكر أن مثل هذا التصرف الكسول هو ما يدفع الناس للاختراع هناك عربة نقل الأواني وهناك غسالة الصحون وغيرها من الاشياء التي تعد جداتنا استخدامها مثارا للتندر وصفة للبنت الكسولة التي لا تصلح لإدارة المنزل محطات التحلية المنزلية مع البراد تجعل شراء قربة ماء من البقالة أمرا من الماضي ومن أفعال العصور الحجرية الفرن الكهربائي وفر علينا جهد حمل وتبديل اسطوانة الغاز كل هذه الأشياء تجعلك في نظر جدك إنسانا بلا فائدة, وقد تموت لو فُصلت عن بيتك الكهرباء حتى الحج الذي كان رمزا للمشقة أصبح الآن مجرد تمشية, حسب وصف أحد كبار السن بقطار المشاعر, مثلا, أصبح الحاج ينتقل من عرفة إلى مزدلفة في سبع دقائق بعد أن كان يقطعها في سبع ساعات وكتابة هذا الموضوع أيضا تعد أمرا متعبا قليلا, وهناك اختراع اسمه برامج speech recognition "التعرف على الكلام" تجعل الجهاز يكتب ما تقوله ليوفر عليك جهد الكتابة كما أصبح التخييم بعيدا عن الاختراعات تجربة جميلة ومختلفة في أحد الأفلام كان هناك تصور لشكل الإنسان في المستقبل بعد أن يصبح محاطا بالاختراعات المريحة, بهذا الشكل:
|
|