ما هي بيعة الرضوان ؟

قال الله تعالى ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً﴾ وبيعة الرضوان هي قصةٌ حدثت عندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة لأداء مناسك العمرة وذلك في السنة السادسة للهجرة ومعه حوالي 1400 من المسلمين وذلك لحبهم لأداء مناسك العمرة والتقرب لله في العبادة في مكة المكرمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال (كنا يوم الحديبية ألفاً وأربع مائة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم خير أهل الأرض ) ولكن قريش منعتهم من ذلك واعتقدت انهم جاؤو للقتال وفكر الرسول وارسل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الى قريش في مكة لأن مكة في ذلك الوقت كانت بيد مشركي قريش ليقول لهم انهم جاؤو للعبادة وليس للحرب ويتفاوض معهم على ذلك إلا ان سيدنا عثمان بن عفان تأخر في مكة . وفي معسكر المسلمين وبسبب تأخر سيدنا عثمان عن العودة الى المسلمين انتشرت اشاعة تقول ان عثمان بن عفان قد قتله مشركو قريش .وعندها قرر النبي صلى الله عليه وسلم اخذ البيعة من المسلمين الموجودين معه أن يثبتوا ولايفروا أبداً . وكانت تلك البيعة تحت الشجرة في منطقة الحديبية وسميت البيعة ببيعت الرضوان ولم يتخلف عن هذه البيعة إلا شخص واحد واسمه جد بن قيس . وكانت البيعة تنص على وقوف المسلمين الى جانب الرسول ومحاربة اعداء الأسلام من قريش وغيرها وذلك بسبب ما اشيع عن قتل المشركين لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
إنّ لبيعة الرضان فضل كبير حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها (لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) وأن الله رضي كل الرضا عن المسلمين الذين بايعوا رسول الله عليه وسلم تحت الشجرة . ويقال ان الشجرة التي حصلت عندها المبايعة في الحديبية قد قام سيدنا عمر بن الخطاب في خلافته واثناء المرور بمنطقة الحديبية سئل بعض من معه اين الشجرة منهم من قال هنا ومنهم من قال هنا فقال لهم سيدنا عمر رضي الله عنه سيروا هذا التكلف ويقال ان سيلاً جرفها .
ودلالة بيعة الرضوان أنّها تدل على عظمة الصحابة وحرصهم على دينهم ورسولهم وصحابته وقوة إيمان كل منهم حيث قال الله تعالى( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ).

منقولا