بلاغة قرآنية
قال تعالى (ولله مافى السماوات ومافى الأرض ليجزى الذين أساءوا بما عملوا
ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى )
جاء سياق هذة الآية الكريمة مناسبا لما قبلها تماما وتفصيلا
(ان ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيلة وهو أعلم بمن اهندى )النجم 30
مبدأ العطف بملكية ما فى السماوات والأرض لقدرتو وعلمة بالتصرف فيهما كيف يشاء
فاذا كان يملكهما وما فيهما أحق وأولى بالملكية لة سبحاتة هذا أمر
وقدم الذين أساءوا وذلك لأمرين:
أولهما المناسبة والترتيب لما سبق قبلها وتناسب السياق
وقال الذين أساءوا بما عملوا ولم يقل بما أساءوا ترفعا وتنزها مع الحق سبحانة وأدبا
فاللفظ القبيح لايجوز ذكرة واسنادة للحق سبحانة وان كان حقا للمستوجب لة ثم يظهر
الفيض والكرم والعطاء الالهى للمحسنين حيث يجزيهم بالحسنى