قضى زكريا بن محمد القزويني (1203ة-1283م)
معظم حياته في إيران والعراق الحاليتين
وعَمِل قاضياً في واسط والحلة بالعراق
خلال عهد الخليفة المستعصم (1240ة–1258م)
آخر الخلفاء العباسيين.
كان القزويني كذلك جغرافياً ومؤرخاً للطبيعة
واشتهر بمعارفه الموسوعية.
ومن المُرجح أن هذا العمل
وهو كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات
قد كُتِب في العقد السادس من القرن الثالث عشر
وهو يُعد أشهر كتاب إسلامي يتناول الكوزموغرافيا.
تشير النُسَخ المتعددة للمخطوطة أن العمل ظَلّ لقرون واحداً
من أشهر الكُتُب في العالم الإسلامي.
تحتوي هذه المخطوطة على رسومات تخطيطية عديدة
للكواكب وأكثر من 400 منمنمة ولوحة.
وقد انتهى العمل فيها عام 1280م
أي قبل وفاة المؤلف بثلاثة أعوام
وهي تُعد أقدم شاهد نصي معروف على العمل الأصلي.
يتناول الجزء الأول العالم السماوي
بينما يُصَوّر الجزء الثاني العالم الأرضي.
ويقوم علم الكوزموغرافيا
على مذهب وحدانية الله ووحدة الوجود
باعتباره أحد المخلوقات الإلهية.
تستحق صُور الملائكة الانتباه بشكل خاص
فهي تبدو خفيفة الحركة ومفعمة بالحيوية على غير العادة.
وقد جعل الاستخدام المتميز للألوان
في المخطوطة الملائكةَ
تبدو كمخلوقات مشرقة شبه شفافة.