اشهر الاسوار في العالم

إن الجدران أو الأسوار تُبنى منذ أقدم عصور الحضارة، كوسائل للحماية من غضب الطبيعة، أو من الحيوانات الخطيرة أو الأعداء، أو لتمييز الحدود. ومع مرور الوقت، وُجدت لها استخدامات أخرى. وبعض الأسوار بُنيت لتعمل كنصب تذكارية، بينما يقف العديد منها كقطع فنية جميلة. دعنا نلق نظرة على أشهر 10 أسوار في العالم.

أسوار ديار بكر.

تقع أسوار ديار بكر في كل أنحاء ديار بكر، وهي واحدة من أكبر المدن في جنوب شرق تركيا، حيث أنها تُشكل دائرة قطها 3.4 متر. ولقد بُنيت في الخارج من الصخر البازلتي الأسود من بركان كاراجاد الذي أصبح خامد الآن، وبهيكل قرميدي دقيقي يشمل ثكنات، وغرف اخزين، وبه أربع بوابات، و82 برج مراقبة، وكلها بُنيت في العصر القديم، وبعضها تم ترميمه عام 349 بعد الميلاد. إن ثاني أكبر أسوار في العالم هي مجموعة درامية من الجدران ذات لمسة رومانية لم تظل شبه سليمة.
ساكسايومان – Sacsayhuaman.

يقع ساكسايومان في شمال الحدود الخارجية لكوسكو، بيرو، والتي كانت يومًا عاصمة إمبراطورية الإنكا. إن هذا الموقع الذي ينتمي للتراث العالمي وفق منظمة اليونسكو هو مجمع مُسوّر، مبني من مجموعة كبيرة من الجدار الحجرية المصقولة. ومع كون كوسكو خُططت على شكل الفهد، فإن تلال ساكسايومان ترمز إلى الرأس، والجدران المتعرجة تمثل الأسنان. إن الجدران الثلاثة المتوازية هائلة. إن الصخور المُكونة للجدران التي تحمي الأطلال في الداخل محكمة جدًا لدرجة أن الورقة لا يمكن أن تمر من خلالها.

أسوار زيمبابوي العظيمة.

إن زيمبابوي العظيمة كانت مدينة في زيمبابوي يقع الآن على أطلالها الحجرية جزء كبير من زيمبابوي الحديثة. وباعتبارها عاصمة مملكة زيمبابوي خلال أواخر العصر الحديدي في الدولة، والتي تحتوي على الحصن الأكثر شراسة، والسياج العظيم، فإن الأطلال محاطة بجدران زيمبابوي العظيمة التي تصل لارتفاعات 36 قدم وتمتد لحوالي 820 قدم. وهو أكبر هيكل في جنوب الصحراء الكبرى، وهو واحد من أشهر الجدران في العالم.
أسوار بابل.

إن أسوار بابل، التي يرجع تاريخها إلى 375 قبل الميلاد، هي في العراق الحديثة. وبابل التي كانت مدينة-دولة في بلاد ما بين النهرين القديمة، حوالي 85 كيلومتر جنوب بغداد، كانت محاطة بأسوارد بابل. والأسوار، التي شملت قديمة بوابة عشتار القديمة، كانت واحدة من عجائب الدنيا السبع الأصلية في العالم. والجدران والبوابة كانت مصنوعة من البلاط الأزرق المزجج، وكان بها صفوف متناوبة من أشكال التنانين والثيران البارزة. لقد بدأ صدام حسين لاحقًا عملية ترميم للجدران وبناء جديد على الأطلال.
أسوار ستون.

تقع أسوار ستون، وهي سلسلة من الأسوار، في شبه جزيرة بيليساك، جنوب كرواتيا. تم بناء الجدار الذي يصل طوله إلى 3.5 ميل للربط بين مدينتي ستون ومالي ستون في أضيق نقطة من شبه الجزيرة، قبل أن ينضم إلى البر مباشرة، باعتباره خط الدفاع الثاني لمدينة دوبروفنيك، وحماية أحواض الملح الثمينة التي كانت مهمة جدا لثروة المدينة. إن الجدار الذي بُني في القرن ال15 هو ثان

سور هادريان.

إن سور هادريان يوجد في إنجلترا بين اسكتلندا وانجلترا. شيد الرومان السور لمنع القبائل من اسكتلندا من دخول مستعمرتهم، بريطانيا. بني في أوائل القرن الثاني الميلادي، ويمتد من البحر الأيرلندي إلى بحر الشمال، لـ73 ميل شمال إنجلترا، وهو أطول سور في أوروبا. على الرغم من من أنه لم يبق منه سوى أجزاء الآن، إلا إنه لا يزال يجتذب جحافل من السياح، وله مسار وطني يتتبع طوله بأكمله، من وولزيند إلى بونيس أون سولواي.

أسوار طروادة.

أسوار طروادة في شمال غرب تركيا، والتي بنيت في القرن ال13 قبل الميلاد هي واحدة من أقدم الجدران التي لا تزال قائمة اليوم. إن موقع طروادة الأثري، والذي يحتوي الآن عدة طبقات من الأطلال، هو مكان ذي أهمية التاريخية، كموقع لحرب طروادة، وأسوار طروادة، التي بنيت لحماية مدينة طروادة الأسطورية، والتي صمدت 10 سنوات من حصار المدينة، وهي من بين الأسوار الأكثر شهرة في العالم. إن هناك أجزاء من الأسوار لا تزال مرئية اليوم وهي من المعالم السياحية الشهيرة.
3. الحائط الغربي

الحائط الغربي، أو ما يُطلق عليه حائط المبكى، يقع في مدينة القدس القديمة، إسرائيل. مع حوار نصف جدار، أي 17 طبقة تحت مستوى الشارع، بُني حوالي عام 19 ق.م في نهاية فترة المعبد الثاني، والطبقات الباقية أضيفت منذ القرن السابع الميلادي وما بعده، وهو موقع ديني يهودي مقدس. لقد كان الجدار الغربي للمعبد، ويُعتبر في اليهودية من بقايا المعبد المقدس. وهو أقرب موقع مسموح به لحجر الأساس، أقدس بقعة بالنسبة لليهود.

سور الصين العظيم.

إن سور الصين العظيم، الذي زُعم أنه يمكن رؤيته من على القمر، هو من بين الجدران الأكثر شهرة وعجائب الدنيا ال 10 في العالم. ولقد بُني وأُعيد بناءه وصيانته ما بين القرن الخامس والسادس عشر قبل الميلاد لحماية حدود إمبراطورية الصين من قبائل الشمال، وأغلب الجزء الباقي منه اليوم بُني في عهد أسرة مينج كسلسلة من التحصينات، والتي مع كل فروعها، تمتد لطول مذهل يصل إلى 5500.3 متر، وهو أكبر حاجز من صنع البشر في العالم.
سور برلين.

إن سو برلين الجميل في ألمانيا هو بناء حديث، بُني في ذروة الحرب الباردة عام 1961. لقد بنته ألمانيا الشرقية في منتصف برلين في جهد يائس لإيقاف سكان برلين الشرقية من الهروب إلى غرب المدينة، ولقد أثبت أنه خطوة فعالة. لقد حاول 5000 شخص تقريبًا الهروب من خلال الدوران حوله، وهو ما أدى إلى حالات وفاة عديدة. وفي عام 1989، تم هدمه أخيرًا مع سقوط الاتحاد السوفييتي. وبقايا الجدار اليوم معطاة برسوم جرافيتي ملونة تجذب الأعين.