1- لطم الخدود
وشق الجيوب
والصراخ بالويل
والدعاء بدعوة جاهلية
***
من بين الكبائر
ما يتوهمه الناس أنه من الصغائر
لطم الخدود
وشق الجيوب
والصراخ بالويل
و الدعاء بدعوى الجاهلية
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
((لَيْسَ مِنَّا مَنْ
شَقَّ الْجُيُوبَ
وَلَطَمَ الْخُدُودَ
وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ))
[أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ]
العويل
و البكاء
و تمزيق الثياب
و الصراخ
و الدعاء بالويل
هذا كله ليس من أخلاق المؤمن
إنه كفر بقضاء الله و قدره
إنه عدم قبول بقضاء الله و قدره
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
((وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ
امْرَأَةِ قَيْنٍ
يُقَالُ لَهُ أَبُو سَيْفٍ
فَانْطَلَقَ يَأْتِيهِ وَاتَّبَعْتُهُ
فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي سَيْفٍ
وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ
قَدْ امْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَانًا
فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقُلْتُ :
يَا أَبَا سَيْفٍ أَمْسِكْ
جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَمْسَكَ
فَدَعَا النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّبِيِّ
فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَقَالَ
مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ
فَقَالَ أَنَسٌ :
لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ
بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ :
تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ
وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا
وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ
إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ))
[ مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ]
هذا الموقف الكامل
القلب يتألم
والعين تبكي
أما الصراخ
والعويل
والنياحة
و تمزيق الثياب
وشق الجيوب
والصراخ بالويل
فهذا كله
ليس من عمل المؤمن
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
((لَيْسَ مِنَّا مَنْ شَقَّ الْجُيُوبَ وَلَطَمَ الْخُدُودَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ))
[ أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ]
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ :
((لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّائِحَةَ وَالْمُسْتَمِعَةَ))
[أبو داود عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ]
المرأة التي تستمع إلى النائحة
وهي تنوح ملعونة أيضاً
من أجل أن يندفع الناس
إلى إسكات هذه النائحة
لأن الله سبحانه و تعالى
يحب أن يرى عبده المؤمن
يتلقى قضاء الله وقدره
بنفس صابرة رضية .