إشارة قرآنية
إلى وسائل جديدة للنقل
وصناعة الثياب
*******
فيما يلي نتعرف على معجزة من معجزات القرآن العظيم
في الحديث عن وسائل التنقل التي اخترعها الإنسان حديثاً
وصناعة البلاستيك والأقمشة الصناعية
يقول تعالى:
(وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
[النحل: 8].
نقف عند قوله تعالى:
(وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
فهل هناك مخلوقات جديدة سيخلقها الله
تشبه الحمير والخيل والبغال؟
الحقيقة أن الإنسان هو
آخر المخلوقات ظهوراً
على وجه الأرض
ولكن الله تعالى
يهيء وسائل نقل وركوب جديدة
من خلال تسخير الاختراعات والمكتشفات العلمية
وييسّر طرق صناعتها
فالمادة الأولية خلقها الله
وصانع الآلة خلقه الله
ولذلك فإن هذه الوسائل الجديدة للنقل
هي من صنع الإنسان ظاهرياً
ولكنها في حقيقة الأمر
هي مخلوق من مخلوقات الله
وهذا معنى قوله عز وجل:
(وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
والله أعلم.
والآية التي تؤكد هذه الحقيقة هي
قوله تعالى:
(وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ) [يس: 41-42].
نتأمل قوله تعالى:
(وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ)
ما معنى (مِنْ مِثْلِهِ)؟
أي مثل الفُلك
وهي السّفن تجري في البحر
فهذه السفن هي آلات من صنع الإنسان
ولكنها مخلوقة
لأن الله هو الذي خلق الخشب والحديد
وسخر الوسائل لصناعتها، فهي جزء من خلق الله تعالى.
وبما أن الله قال:
(وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ)
فهذا يدل على أن الله
سيخلق وسائل جديدة يصنعها الإنسان
للركوب والنقل
وهذه معجزة قرآنية
لأنه لا يمكن لأحد
في ذلك الزمن
أن يتنبأ
بمثل هذا الأمر.