هكذا برهن جسم الطائر الجميل على أن الضرورة لا تفسر الجمال
فصوت العصفور أكثر براعة وتعبيراً من أى آلة موسيقية
والضرورة لا تستلزم أن يكون صوته جميل بل قادر فقط على إخراج الأصوات
والضرورة تفسر لماذا يكون صوت عصفور جميلاً فى عين عصفور آخر
ولكنها لا تفسر لماذا يكون جميلاً فى عين الإنسان .
أو لماذا يكون الثمر والشوك جميلاً فى عين الإنسان .
فإذا سلمنا بأن الضرورة لا تفسر الجمال فلعل الصدفة تفسر الجمال .
فإذا كان الأمر كذلك لزم أن يكون الجمال نادراً
لكن الواقع خلاف ذلك
فالطبيعة تزخر بالجمال
ونحن نذهل من تغريد الطيور
وجمال ألوان الريش
وتناسق تلك الألوان
انظر الى تلك الألوان كما فى الصورة التالية
وكذلك الأمر نجده فى عطر وجمال الزهور وتناسق ألوان الفراشات والجمال الذى لا يضاهى فى ورقة القيقب
الزاوية ولونها عميق وعروقها الزرقاء وأطرافها الذهبية
وهل جمال تلك الورقة يساعدها على البقاء
حين تكون الورقة مشرفة على السقوط .
فإذا كانت الصدفة والضرورة عاجزين على تفسير الجمال
فلابد أن الجمال آية من آيات الله فى خلقه
فقد خلق الإله الأشياء كلها جميلة
تجمع فيها عناصر الجمال المعروفة لدى البشر
وهى البساطة والتناسق والتماثل والتألق والوضوح
تلك العناصر موجودة حتى فى قوانين الرياضة
والتى توصف بأنها قوانين جميلة
ونجدها جلية فى الوان ريش الطيور
فتأمل تلك الصور الجميلة
فلن تجد ما تقولة
الا سبحان الله
الذى صور وأبدع كل شئ
خلقة واحسن تقويمة .