هذه صورة بالكمبيوتر لقاع المحيط
ونرى فيه الأمواج بلون أخضر وأصفر
ويبلغ ارتفاعها طول ناطحة سحاب
(300 متر)
وهي أمواج عنيفة جداً
وتغطي منطقة مظلمة جداً
من أعماق المحيط.
القرآن والإعجاز في عالم البحار
قال تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) [النور: 40].
معجزات الآية الكريمة:
1- تحدثت الآية عن ظلمات في أعماق البحار
وهذه الحقيقة لم تكن معروفة من قبل
حيث لم يكن بإمكان الإنسان
النزول لأكثر من (10-20) متراً
لأن الضغط يتضاعف كل عشرة أمتار
وبالتالي لا يمكن للإنسان تحمل ذلك الضغط على أعماق كبيرة
وبالتالي لا يمكنه التنبؤ بوجود ظلمات في أعماق المحيط.
2- تحدثت الآية عن (بحر لجى) هذا البحر يغشاه الموج
ومن ثم موج آخر.
وكأن لدينا بحر في الأعماق
يختلف عن البحر الذي نعرفه ونراه.
وبالفعل هذا ما ثبت علمياً
حيث يؤكد العلماء
أن المياه الموجودة تحت الأمواج العميقة
تختلف كلياً عن المياه الموجودة فوق الأمواج!
فقد وجد العلماء أثناء دراسة
الأعماق أن المياه العميقة تكون باردة
وأكثر كثافة وأكثر ملوحة
وتختلط مع المياه الدافئة في الأعلى
والتي تكون أقل كثافة وأقل ملوحة
وبالتالي يحدث ما يسمى بالجريان المضطرب
والذي بنتيجته تتشكل أمواج عنيفة جداً .
3- إن تشبيه أعمال الكافر
مرة بالسراب
ومرة بالبحر اللجي
فيه إعجاز مذهل
فالنص القرآني بدأ بقوله تعالى:
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [النور: 39].
ولا نملك إلا أن نقول
سبحان الله!