يوجد هذا الكوخ في حديقة خاصة ويمتد على مساحة 15 متر مربع على شكل وتد، وبواجهة خشبية مطلية باللون الأسود اللامع، يبدو كوخ الكُتّاب صغيراً وضيقاً بشكل مخادع عند رؤية واجهته الأمامية، ولكن بمجرد أن تفتح الأبواب، ستجد نفسك وسط فسحة واسعة ومضاءة، مفتوحة على المساحة الخارجية للكوخ من خلال الواجهة الشمالية له والمغطاة بالزجاج تماماً، حيث أن هذا الحائط الزجاجي يشكل إطاراً يطل على الغابات ومحطة القطار المجاورة لها، مما يؤمن المكان المثالي لإلهام الكتاب بشكل طبيعي، وإلى جانب ذلك تم تصميم منضدة الكتابة لتكون طويلة ومصنوعة من الزجاج كي لا تشكل حاجزاً يحد من نظر الكاتب.
يتميز الكوخ بفتحات زجاجية تسمح للضوء الطبيعي بالدخول إلى المساحة الداخلية للكوخ، وتعمل أيضاً على توفير ميزة التضاد البصري مع التصميم المظلم ذو اللون الترابي الموجود في الداخل، والذي يتميز بجدران خشبية داكنة بنية وعسلية اللون، سجاد عشبي اللون، غطاء شعر الغنم الطويل الموضوع على كرسي القراءة والفراش في الطابق العلوي، وشرفة يمكن الوصول إليها عن طريق سلم خشبي يخدم كمساحة تخزين أيضاً.
لكن لماذا هذا الشكل الغريب؟
يقول المهندسون أن الشكل العام للمبنى هو نتيجة الانتقال من ارتفاع الحائط الشمالي الأفقي إلى إرتفاع الحائط الجنوبي العمودي، حيث أن المشروع يزداد في الارتفاع نحو الجنوب من أجل الوصول إلى أعلى تغطية للمنطقة المحيطة وكذلك من أجل السماح لأشعة الشمس بالدخول مباشرةً إلى الداخل، كما أن مخطط البناء يصبح أضيق من الناحية الجنوبية، لتجنب دخول الكثير من أشعة الشمس مما قد يعكر صفو جو العمل، فضلاً عن توفير الخصوصية في الحديقة والمنازل المحيطة !!
لا يبدو فيه كل ذلك من الخارج لكنه حتماً مكان رائع !