المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ام المؤمنين عائشة 7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياتى لله

حياتى لله


اعلام خاصة : ام المؤمنين عائشة 7 Flags-s77CoM_3
الجنس : ذكر الأبراج الصينية الأبراج الصينية : النمر
عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
الموقع الموقع : الاســــــراء بجوار قبة الصخرة
تاريخ الميلاد : 26/08/1974
الابراج الاسد الابراج الاسد : العذراء

ام المؤمنين عائشة 7 Empty
مُساهمةموضوع: ام المؤمنين عائشة 7   ام المؤمنين عائشة 7 I_icon_minitimeالأربعاء 3 مارس 2010 - 13:22

ام المؤمنين عائشة 7 83659


تفاخرت عائشة وزينب رضى الله عنهما ..

فقالت زينب : أنا التى نزل تزويجى من السماء

وقالت عائشة : أنا الذى نزل عذرى فى كتاب الله حين حملنى صفوان بن المعطل على الراحلة

فقالت لها زينب : يا عائشة : ماذا قلت حين ركبتيها ؟

قالت عائشة : قلت حسبى الله ونعم الوكيل

قالت زينب : لقد قلت كلمة المؤمنين

ورغم أن حسان بن ثابت الشاعر شارك فى إذاعة حديث الإفك إلا أن عائشة كانت ترجو له العفو عند الله تعالى اكتفاء بما أصابه فى الدنيا لأنه كان ينافح بشعره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعن عائشة أنها قالت :

ماسمعت بشعر أحسن من شعر حسان ولاتمثلتُ به إلا رجوت له الجنة .. قوله لأبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب

هجوتَ محمدا فأجبتُ عنه

وعند الله فى ذاك الجزاءُ

فإن أبى ووالده وعرضـى

لعرض محمد منكم وقـاءُ

أتشتمه ولست له بكـفء

فشركما لخيركما الفـداءُ

لسانى صارم لاعيب فيه

وبحرى لاتكـدره الدلاءُ

أنها مُحِبةَ للرسول .. ومُحِبةَ لمن يدافع عنه .. وذواقة للشعر الجميل

قيل لها : يا أم المؤمنين أليس هذا لغوا ؟

قالت : لا إنما اللغو ما قيل عند النساء

قيل : أليس الله يقول :
" لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم "


قالت : أليس قد ذهب بصره وضرب بالسيف ؟

تعنى الضربة التى ضربه إياها صفوان ابن المعطل السلمى حين بلغه عنه أنه يتكلم فى ذلك فعلاه بالسيف وكاد يقتله

ومن الدروس المستفادة فى حديث الإفك ما جاء به من تأديب المؤمنين بحسن الظن بأنفسهم كما قال تعالى :
" لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين "


أى الكلام الذى رميت به أم المؤمنين رضى الله عنها وقاسوا ذلك الكلام على أنفسهم فإن كان لا يليق بهم فأم المؤمنين أولى بالبراءة منه بطريق الأولىَ والأحرى

كما فعل أبو أيوب خالد بن زيد النصارى قالت له امرأته

أم أيوب : يا أبا ايوب ..

أما تسمع مايقول الناس فى عائشة رضى الله عنها ؟

قال أبو ايوب : بلى . وذلك الكذب ..

أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟

قالت : لا والله

قال : فعائشة والله خير منك

وبهذا الميزان الصادق استطاع أبو أيوب أن يكتشف براءة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها
" ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة
لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم
إذ تلقون بالسنتكم وتقولون بأفواهكم
ما ليس لكم به علم
وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "


يقرر الله أنه يقبل التوبة ممن عنده إيمان كمسطح وحسان وحمنة بنت جحش .. أما من خاض فى هذا الحديث الكاذب من المنافقين كعبد الله بن أُبىُ ابن سلول وأضرابه فليس أولئك مرادين فى هذه الآية لأنه ليس عندهم من الإيمان والعمل الصالح ما يعادل هذا أو ما يعارضه

ويحذر الله تعالى من الاستهانة بالخوض فى مثل هذه الأحاديث فقد جاء فى الصحيحين :
" إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله
لا يدرى ما تبلغ يهوى بها فى النار
أبعد مما بين السماء والأرض "


وفى رواية .. " لا يلقى لها بالاً "

وتنفيذاً لحكم القرآن أُمِرَ بمسطح بن اثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش فضرب كل منهم ثمانين جلدة ..

وعادت عائشة ظافرة عزيزة مكرمة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ــــــــــــــ


الأيام الأخيرة :

ومضت الأيام بجوار الزوج الحبيب سراعا .. وبدا شاطئ الحياة الأخرى يلوح أمام عينى خير خلق الله وخاتم الأنبياء والمرسلين.

وكان أول ما بدأ يشكو منه عقب عودته من زيارة مقابر البقيع ، فقد خرج إليها ليلاً وليس معه من احد سوى مولاه أبى مويهبة ، قال له وهو فى الطريق إلى هناك :

" إنى أمرت أن استغفر لأهل هذا البقيع فانطلق معى "

فلما وقف بين المقابر قال :

" السلام عليكم يا أهل المقابر ، ليهنئ لكم ما أصبحتم فيه مما اصبح الناس فيه ..

أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آَخِرُهَا أولها والآخرة شر من الأولى "

ثم التفت إلى أبى مويهبة فقال :

" يا أبا مويهبة .. إنى قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا

والخلد فيها ثم الجنة ، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربى والجنة "

قال أبو مويهبة :

بأبى أنت وأمى . فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة .

لكن الرسول عليه السلام قال :
" لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربى والجنة "


لقد اختار جوار ربه حيث لا ظلم ولا حقد ولا مؤامرات ولا استبطاء وحى .. فتكون الصلة مباشرة بينه وبين الله تعالى ..

وتسلل إليه المرض الذى مات فيه غداة تلك الزيارة

كان الرسول عليه السلام يعلم أنه على وشك الرحيل عن هذه الحياة إلى الحياة الأخرى وهو صادق فيما أخبر به بأنه خُيِّر فاختار .

فلسنا فى حاجة إلى أن نقنع أحدا بأنه كان يدرك قرب هذه النهاية بما أثبته العلم فى عصرنا الحاضر بأن الاحساس بدنو الأجل لا يتعارض معه ..

فقد فتح الله لرسوله كثيراً من منافذ الغيب وتحققت كما أخبر عنها .. فى مسائل أعقد من هذه وأعجب وأصعب .
ــــــــــــــ


آخر مداعبة للرسول :

مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة غداة زيارة المقابر بالبقيع فوجدها تضع يدها على رأسها شاكية تقول :

وا رأساه ..

وبدا كما لو كانا يتشاطران الألم ويتطارحان بينهما

فقال الرسول :
" بل أنا والله يا عائشة وا رأساه "


وجاوبته مرة أخرى وكررت قولها :

وارأساه ..

فقال يداعبها :
" وما ضرك لو مت قبلى فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك .. ودفنتك " !


ورغم ما فى هذا العرض من دعابة إلا أن أى مسلم يود لو نال مثل هذا الشرف والكرامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا انها قابلت هذا العرض بدوافع الغيرة الشديدة من الأخريات فقالت على الفور :

" ليكن ذلك حظ غيرى .. والله لكأنى بك لو قد فعلت ذلك

لقد رجعت إلى بيتى فأعرست فيه ببعض نسائك ! "

وضحك الرسول لهذه اللفتة التى تنبئ عن شدة غيرتها حتى بعد الممات .. !

والغيرة فى المرأة هى الغيرة حتى لو كانت أما للمؤمنين

وحين زاد عليه المرض كان يسأل :
" أين أنا غدا ؟ .. أين أنا غدا ؟"


فعرف أنه يتعجل يوم عائشة فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء ، فكان فى بيت عائشة حتى مات عندها "

وكان لعائشة رضى الله عنها رأى :

إن أى أحد يقوم مقام الرسول لن يكون محبوبا من الناس .. بل سينظر الناس له على أنه شؤم .. لذا حاولت أن تُبِعدَ اباها عن موقع يكون محلا لكراهية الناس أو تشاؤمهم .

جاء بلال يؤذن الرسول بالصلاة وقد ثقل فقال :

" مروا أبا بكر فليصل بالناس "

قالت عائشة :

يا رسول الله إن أبا بكر رجل اسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يُسمعُ الناس .. فلو أمرت عمر ؟

فقال صلى الله عليه وسلم : " مروا أبا بكر فليصل بالناس إنكن صواحب يوسف "

قالت عائشة :

لقد راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك ، وما حملنى على كثرة مراجعته إلا انه لم يقع فى قلبى أن يحب الناس بعده رجلاً قام مقامه أبداً ، ولا كنت أرى أنه لن يقوم أحد مقامه إلا تشاءم الناس به فأردت أن يعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبى بكر "

ولكن يبدو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مصرا على ألا يقوم مقامه أحد غير أبى بكر .. أول من آمن به وصدقه فى كل المواقف بلا تردد .. ورفيقه فى الغار.

وفى يوم الوفاة .. يوم الأثنين الموافق 8 يونيو سنة632م الموافق 12 ربيع الأول سنة 11 هجرياً .. واختلف على أنه هل كان يوم الاثنين ليلتين مضتا من شهر ربيع الأول سنة 11 هجرياً أم كان يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول سنة 11 هجرياً فالاتفاق كان على أنه يوم الإثنين من شهر ربيع الأول سنة 11 هجرياً .

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصباً رأسه إلى صلاة الصبح وأبو بكر يصلى بالناس ، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرج الناس فعرف أبو بكر أن الناس لم يصنعوا ذلك إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنكص على مصلاه ، فدفع رسول الله فى ظهره ، وقال صلى بالناس وجلس إلى جنبه فصلى قاعداً عن يمين أبى بكر ، فلما فرغ من الصلاة أقبل على الناس فكلمهم رافعاً صوته ، حتى خرج صوته من باب المسجد ، يقول :

أيها الناس ، سُعِرتُ النار ، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، وإنى والله ما تتمسكون علىَّ بشئ إنى لم أحل إلا ما أحل القرآن ولم أحرم إلا ما حرم القرآن

فلما فرغ الرسول من كلامه ..

قال له أبو بكر :

يابنى الله إنى أراك قد أصبحت بنعمة من الله وفضل كما تحب .. واليوم يوم بنت خارجة ، أفآتيها ؟ قال : نعم

ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر إلى أهله بالسنح
ــــــــــــــ


وعن عائشة قالت عن هذا اليوم :

رجع إلىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك اليوم حين دخل من المسجد فاضطجع فى حجرى ، فدخل علىَّ رجل من آل أبى بكر ، وفى يده سواك أخضر. قالت :

فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فى يده نظراً عرفت أنه يريده فقلت :

يا رسول الله ، أتحب أن اعطيك هذا السواك ؟

قال : نعم ، قالت : فأخذته فمضغته له حتى ألنته ثم اعطيته أياه فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قط ثم وضعه ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل فى حجرى فذهبت أنظر فى وجهه ، فإذا بصره قد شخص وهو يقول : بل الرفيق الأعلى من الجنة : قلت :

خيرت فاخترت والذى بعثك بالحق ، ومات بين سَحَرِى ونحرى لم أظلم فيه أحد ،

فمن سفهى وحداثة سنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو فى حجرى ثم وضعت رأسه على وسادة ، وقمت ألتدم (أضرب صدرى) مع النساء وأضرب وجهى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ام المؤمنين عائشة 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: