المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانسان بين القناعة والطمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الانسان بين القناعة والطمع 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الانسان بين القناعة والطمع Empty
مُساهمةموضوع: الانسان بين القناعة والطمع   الانسان بين القناعة والطمع I_icon_minitimeالأحد 6 ديسمبر 2015 - 20:44

الانسان بين القناعة والطمع Images?q=tbn:ANd9GcRA3Jm_kJBx-K-MCY1Flh2Yt1PdZaW_eC7SoyWzB3iB8dhi7eqPig

الانسان بين القناعة والطمع 47955_10151237673047463_792590139_n

قيمة الإسلام أنّه جاء في تشريعاته ومفاهيمه من أجل أن يعمق للإنسان إنسانيته
 وأن يحقق له التوازن بين حاجاته ومصالحه
 حتى لا تطغى عليه حاجاته لتسقط مصالحه الحقيقيّة
 ولهذا رأينا أن الإسلام يفتح للإنسان أبواب الحياة
 فليس هناك أفق مغلق على الإنسان بحيث لا يمكن أن يقتحمه
 ففي العلم اقتحِمْ كلّ باب من أبوابه
 فليس هناك علم محرم.
 وفي التجربة انطلِقْ لتكتشف الحقيقة من خلال التجربة
 لأنّ بعض الحقائق لا تستطيع أن تكتشفها بالتأمّل
 وهكذا الحال في النّاحية السلوكيّة
 فلقد أراد الله للإنسان أن يعيش مع الإنسان الآخر بسلام
 فالأصل السّلام في حياة النّاس مع بعضهم البعض
 والحرب إنما تنطلق ضد الذين يفرضون الحرب على الإنسان ويريدون أن يصنعوا له المأساة
 ولذلك فإن الحرب في الإسلام وقائية تارة، ودفاعية تارة أخرى.
وهكذا أيضاً أراد الله للإنسان أن يحرك أخلاقه في خط السلوك
 لتكون له خصائصه الفردية التي تحمي له شخصيّته فيما يعيشه من عناصره الذاتيّة
 كما تحفظ له خصائصه الاجتماعيّة كجز
 فيما يراد لعناصره الاجتماعيّة أن تحمي نفسها من خلال ذلك.
ولا بدّ للإنسان المسلم إذا أراد أن يعيش إسلامه كما أراد الله له ذلك
 أن يجمع في شخصيّته العناصر الفكرية التي ترتكز عليها العقيدة
 والعناصر المفاهيميّة التي يرتكز عليها التصور
 والعناصر الحركيّة التي يرتكز عليها السلوك.
 نريد أن نتحدث عن مفهومين متقابلين في الأخلاق:
 مفهوم سلبي وآخر إيجابي.
 فأمّا المفهوم الإيجابي فهو(القناعة)
 وأما المفهوم السلبي فهو(الطمع)
 وفي البداية، لا بدّ من تعريف كلّ من هذين المفهومين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الانسان بين القناعة والطمع 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الانسان بين القناعة والطمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانسان بين القناعة والطمع   الانسان بين القناعة والطمع I_icon_minitimeالأحد 6 ديسمبر 2015 - 21:10

معنى القناعة
*****
ربما يبدو لبعض الناس أنّ القناعة تعني القبول بالأمر الواقع
 فإذا أراد الإنسان ـ وفق هذه النظرة ـ أن يكون قنوعاً
 فعليه أن لا يفكّر في تطوير أوضاعه إلى الأفضل
 أو تطوير إمكاناته إلى الأقوى
 أو تطوير حياته إلى الأرحب
 بحيث يظلّ يعيش في نطاق واقعه مستسلماً
 لكلّ ما يفرضه عليه الواقع من فقر وذلّ وجهل وما إلى ذلك.
وربما يفكّر النّاس أنّ القناعة ضدّ الطموح
 وأنّ على الإنسان أن لا يكون طموحاً
 وأن لا يفكّر في تطوير واقعه وتغييره
 وبعض النّاس يؤكّد على الإنسان أن يكون قنوعاً
 فليس من الضروريّ أن يأخذ بأسباب العلم إلى الذّروة
 أو يكون قنوعاً في الواقع السياسي
 فيقبل الاستسلام لحكم الظّالمين والمستكبرين.
 وكذا الحال في الواقع الاجتماعيّ
 عندما يواجه قضايا التخلّف في الواقع
 فإنّ عليه ـ حسب هذه النظرة ـ أن يقبل بذلك
 وأنّ على المجتمع أن يقنع بما تركه الآباء والأجداد
 من عادات وتقاليد أصبحت مقدّسة
 ولو كانت من باب تقديس الخطأ والجهل والتخلّف.
ولكنّ هذا المفهوم خاطئ
 فالله أراد للإنسان أن يكون طموحاً
 وأن يظلّ في حركة تصاعديّة
 بحيث إذا كان في درجة ما
 فعليه أن يعمل لينطلق إلى درجة أعلى
 ولذلك فقد جاء في الدّعاء 
(اللهم اجعل مستقبل أمرى خيرا من ماضبة)
 ليؤكِّد عنصر التّكامل في واقع الإنسان الإيجابيّ كلّه.
 وفي الأذان نقول:
(حى على خير العمل)
 وخير العمل هو أفضله
 وإذا كان مفسّراً بالصّلاة
 فإنّ الصّلاة نموذج لخير العمل
 ولكنَّ الفكرة هي أن ينطلق الإنسان ليبحث عن العمل الأفضل والأحسن.
 لذلك لا بدَّ للإنسان من أن يكون طموحاً
 فإذا استطاع أن يوسّع في رزقه
 فإن الله سبحانه وتعالى يشجّعه على ذلك
 وقد اعتبر العمل في سبيل تحصيل الرزق من الحلال
 والتوسعة على العيال
 والتعطّف على الجار
 والقيام بالمسؤوليّات الاجتماعيّة الإسلاميّة
 عبادة، ففي الحديث الشّريف:
(الحياة سبعون جزءا
أفضلها طلب الحلال)
وقد جاء أحدهم إلى إمام من أئمّة أهل البيت
 وأحسبه الإمام الصّادق
 قال له:
 إني هممت أن أدع السوق
 قال:
(اذا يقل عقلك ولا ينتفع بك)
 إنّك بذلك تفقد غنى في التّجربة
 لأنّ التجارة ليست مجرّد عمل تحصل منه على رزق
 ولكنّها تجربة تحصل من خلالها على خبرة وعقل اجتماعيّ واقتصاديّ 
من خلال حركتك مع النّاس في تعقيدات التجارة كلّها.
فإذا قبلت بما عندك
 فسوف لن ينتفع النّاس منك بشيء
 ولكنّك إذا ثبتّ في التّجارة وكسبت رزقك
 فإنّك سوف تنفع النّاس
 سواء في الحاجات التجاريّة أو فيما تعين به النّاس في هذا المجال أو ذاك
 وقد ورد في بعض أحاديث أهل البيت
 أنّ الإمام الصّادق سئل عن شخص
 قال:
 أين هو
 قالوا:
 هو في البيت يعبد ربّه
 قال:
( من يقوتة؟)
قالوا:
 فلان
 قال:
(انة أشد عبادة منة)
 لأنّ الله لا يريد لنا أن نجلس في المسجد طوال اللّيل والنّهار
(فاذا قضيت الصلاة فانشروا فى الأرضوابتغوا من فضل الله 
واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
(فامشوافى مناكبها وكلوا من رزقة والية النشور)
 فالإسلام لا يريد للإنسان أن يتقاعد في أيّ سنّ
 بل أن يظلّ يعمل
 وإن كان لكلّ مرحلة من العمر عملها
 لكن أن يبقى ينتظر الموت ولا يعمل ولا يكتسب رزقاً
 فإنّه بذلك يعطّل طاقاته
 بعكس صاحب المصنع الضّخم الّذي قيل له:
 لقد أصبح لديك مال كثير يكفيك ويكفي أجيالاً من بعدك
 فلماذا لا تتقاعد؟
 فقال:
 إذا تقاعدت فماذا أعمل؟
أمّا بالنّسبة إلى العلم
 فإنَّ الله أراد للإنسان أن يستزيد منه
 كما علّم رسوله(ص): 
(وقل ربى زدنى علما)
 فكلّما بلغت مرحلة من العلم
 فعليك أن تستزيد منه
 وأن تبقى في طلبه، كما ورد في الحديث الشّريف، من المهد إلى اللحد .
وهكذا الحال في كلّ جهد يقوم به الإنسان
 وكلّ طاقة يفجّرها مما يحتاجها النّاس ويرتفع بها مستوى الحياة
 فهي مسؤوليَّة الإنسان
 وربما يصل الأمر إلى حدّ الوجوب
 عندما تكون الحاجة فى مستوى القضايا الكبرى والحاجات الملحّة للمجتمع
 فالإسلام لا يقول لك كن قنوعاً ولا تكن طموحاً
 بل كن طموحاً في كلّ شيء
 ولكن ليكن طموحك في خطّ طاقاتك وإمكاناتك
 فعليك أن تطوّر أوضاعك وطاقاتك وطموحاتك في حجم إمكاناتك
 وحاول أن تجعلها تتحرّك بطريقة وبأخرى
 لتوسّع حياتك وحياة الآخرين أيضاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الانسان بين القناعة والطمع 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الانسان بين القناعة والطمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانسان بين القناعة والطمع   الانسان بين القناعة والطمع I_icon_minitimeالأحد 6 ديسمبر 2015 - 21:38

 الطمع مرفوض فى الاسلام
****
أما في الجانب السلبي
 فالقناعة هي ضدّ الطمع
 بمعنى
 أن تتحرّك لتطمح إلى أن تأخذ مالاً من دون جهد
 فقد تمرّ بك ظروف معيّنة تجعل رزقك محدوداً
 فالإسلام يقول لك
 حاول أن يكون لك غنى النّفس
 بأن تشعر بأنّك لا تلتفت إلى الآخرين لتجعل حاجاتك عندهم
 بحيث تسقط نفسك وموقعك وموقفك من أجل تلك الحاجات
 بل حاول أن تعمل وتعمل لتلبّي حاجاتك من جهدك
 وحتّى إذا كانت حاجاتك مرتبطةً بالآخرين
 حاول أن تشاركهم في تحصيل حاجاتك
 لا أن تنحني أمامهم.
 اعمل معهم
 لأنّك بالعمل تعطي وتأخذ
 وهذا لا يناقض القناعة
 أمّا أن لا تعمل
 وتمدّ يدك إلى الآخرين
 وتجلس بطّالاً في البيت
 وتتطلّع إلى ما رزق الله الآخرين من رزق
 فهذا ما يرفضه الإسلام
 قال تعالى: 
(ولا تمدن عينيك الا ما متعنا بة أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا)
وقولة تعالى:
(ولا تعجبك أموالهم وأولادهم)
 أي لا تتطلّع إلى الآخرين فيما أعطاهم الله
 سواء كان العطاء بلاءً منه واختباراً أو لسبب آخر
 فلا تمدَّن عينيك إلى ذلك
 بل مدّها إلى 
طاقاتك 
وجهدك 
وظروفك 
والوسائل الّتي تملكها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانسان بين القناعة والطمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتدى العام :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: