اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: الزوجة القنوع هي زهرة البيت الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 0:53
الزوجة القنوع هي زهرة البيت الزوجة القنوع هي زهرة البيت وإشعاعه ، وخير رزق الزوج ومتاعه ، تسلي زوجها في عسره ، وتكون بهجته في يسره ، فإذا أفتقر أغنته ،وإذا أغتنى سرته فهي نعمة في كل حال ..... وإذا فقدت المرأة خلق القناعة من نفسها ، فقد آذنت بالهلاك لها ولبيتها، لأنه لا بديل عن القناعة إلا الطمع والشراهة ........والطمع لايأتي بخير أبداً. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه عن قصة إبراهيم عليه السلام في بنائه الكعبة ..... درس بليغ لنساء المؤمنين وحث لهن على القناعة والرضى بما قسمه الله من العيش والرزق . فقد جاء إبراهيم عليه السلام إلى مكة بعدما تزوج إسماعيل يطالع تركته (أي يتفقد حال أهله بعد ما تركهم مدة) فلم يجد إسماعيل ،فسأل امرأته عنه ... فقالت : خرج يبتغي لنا - وفي رواية يصيد لنا - ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت : نحن بشّر ، نحن في ضيقة وشدة وشكت إليه قال : فإذا جاء زوجك اقرئي عليه السلام وقولي له يغير عتبة بابه . فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئاً فقال: هل جاءكم من أحد ؟ قالت : نعم جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسأل عنك ، فأخبرته ، فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنّا في جهد وشدة . قال: فهل أوصاك بشيء ؟ قالت : نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول : غير عتبة بابك . قال : ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك ، الحقي بأهلك فطلقها وتزوج منهم أخرى. ففي قصة إسماعيل تسلية لكل قنوعة في بيتها وعبرة لكل امرأة تضيق عليها الحياة إلا في حال الغنى والسعة . والسر في أن القناعة هي أساس السعادة الزوجية في شيئين : الأول : أن السعادة والطمأنينة لا يصنعها الغنى والشبع ، وإنما هي شعور وإحساس يولده الرضى بالله وبما قسمه وما يقتضيه من شكر على النعم والصبر على البلاء والمحن ، والبعد عن التسخط عن المقدور . الثاني : أن الغنى ظاهرة متبدلة (فدوام الحال من المحال) ومن يصرف الأرزاق هو الله فإن رزق فله الشكر ، وإن منع فله الحمد على كل حال. فعلى المرأة أن تجتنب هذا الخلق الوضيع ، وأن تتحلى بالقناعة فهي تاج رفيع وحصن منيع فإن النفس إذا لم يكبح جماحها طمعت ، لكنها إذا تعودت القناعة قنعت وشبعت.. بل على المرأة أن تشكر نعم زوجها وأن تظهر له حمدها ورضاها وثناءها على جهده وخدمته وإنفاقه كثيراً كان أم قليلاً لأن ذلك هو وسيلة كسب وده ونيل حنانه وحبه .. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. أما أن تفتح المرأة عينيها على الدنيا وتقارن معيشتها بالمنازل العليا .... وتطمع مهما بذل زوجها من جهد إلى الأعلى .. فإنها بذلك تركب سلم التعاسة وتدق أبواب خراب البيت. مع تمنياتي للكل بحياة زوجية سعيدة