(( عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى البعض يشكك فى عصمة النبي صلى الله عليه وسلم بسبب هذه الآية الكريمة رد عليهم الشيخ الشعراوى رحمه الله قائلا: إن الأعمى الذي جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل مؤمن وليس رجل كافر جاء ليستفسر عن أمر من أمور دينه وتساءل الشيخ الشعراوي: هل الرد على استفسار رجل مؤمن أمر سهل أم أمر صعب؟ لاشك أن الرد على رجل مؤمن أمر سهل ولقد كان هذا الرجل(عبد الله أبن مكتوم) يسال عن أمر بينما النبى صلى الله عليه وسلم منشغل بمناقشة صناديد الكفر والرد عليهم...وهذا أمر بلا شك صعب عليه من الأول إذا فان الله سبحانه وتعالى يقول لنبية : لماذا تتعب نفسك مع هؤلاء الكفار وتضيع وقتك معهم وهذا أمر مرهق ومتعب لك؟ إذا فالله سبحانه وتعالى لايعاتب النبي لانه غاضب عليه..بل لانه غاضب له فكأن الله سبحانه وتعالى يعتب لصالح محمد صلى الله عليه وسلم ويضرب لنا الشيخ الشعراوى مثلا لتوضيح الأمر فيقول: لو أن ابنك عاد من المرسة مرهق وأخذ يراجع الدروس حتى ساعة متاخرة فقمت بتوجيه اللوم له لأنه أرهق نفسه فى بذل الجهد فهل هذا اللوم يكون بسبب تقصيره فى المذاكرة أم يكون بسبب حرصك عليه وحبك له وتقديرا لتحمله المسؤلية؟ اللوم والعتاب وقع للتخفيف وليس للتضييق وهناك إختلاف كبير بين التخفيف والتضييق