زَهّـــدونََــا

كُلّنا نقرأُ ونسمعُ ونـعـلمُ حديثَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم :
(( ... أَوَلاَ أَدُلّكم عـلى شيء إذا فعـلتموه تَحَابَبْـتُمْ : أَفْـشُـوا السّـلامَ بينكم .. )) ،
وكذلك في معـنى حديث آخـر وفي نفـس السّـياق
(( ... أَلْـقِ السّـلامَ عـلى مَنْ عَـرفتَ ومَـنْ لَـمْ تَـعـرفْ )) !!
لكنّ نـسبة تطبيق هـذا الخُـلُق الإسلامي الـرّفيع في زمانـنـا هـذا متـفاوتة ،
بَـلْ شاسـعة واسـعـة بين فئات المُسلمين بشكل مُـحـيّـر يُـثـيـرُ الاستغـراب !
مـنهم المُسَـارعـون إلى إلقاء السّـلام وردّ التّـحية بمثلها أو بأحسن منها .
ومنهم الذي يـرُدُّ السّـلام ، لكنه ليس حريصًا
عـلى إلقائه عـلى إخـوانه !
وهُـناك صـنفٌ ثالثٌ غـريبُ الأطوار لا يُـلقي
السّـلام ولا يَـرُدُّ السّـلام !!
وهـم المُـتَـفـيْـهِـقُـون المُـتكبّرون !!
هـذا الصّـنف الأخـير هُـو الذي عَـقَّـدَنَـا وزَهَّـدَنا في إلـقاء السّـلام
خُـصوصًا مـع الذين لا نعـرفهم !
اللّهمّ اغـفـر لنـا تـقصيـرنا في ديـننـا ، ولا تجعـل
في قُـلوبنـا غِـلاًّ لإخـواننـا المُـلتزِمين منهم
والعُـصاة ، وارزقنـا الصّـبـرََ الجـميلَ معَـهم ، اللـهمّ كَـرِّهْ إلـينـا
الأفـعَـالَ السّـيئة لاَ الفَاعِـلينَ .. آمـيـن .
{{ اِدْفَـعْ بِالتِّي هِيَ أَحْسَـنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
عَـدَاوَةٌ كَـأنَّـهُ وَلِـيٌ حَـمِـيـمٌ }} !!
صـدَقَ اللهُ العَـظـيمُ