{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ}البقرة جزء من 272
إذا أراد الله أَمَرْ، وإذا أَمَرَ قال "كن فيكون" ،ومن هنا تبدأ مشيئة الله فكل كائن هو شيء شاءه الله أي جعله شيئا ينصاع لسننه الكونية.
•نأخذ مثال:
إن شاء الله أن يحيي أرضا ما، جعل سنته الكونية تتدخل :
* الماء ينزل على أرض خصبة .
**ونزول الماء نتيجة لتلاقح السحاب بالرياح التي هي نتيجة تغير في الضغط الجوي الذي هو تغير حرارة الهواء.....إلخ..و تستمر سلسلة الروابط والعوامل و كل شيء مرتبط بشيء آخر بقوانين ثابتة.
فإن فقد أي رابط في السلسلة فقد شاء الله لتلك الأرض ألا تحيى.
==========
ضرب الله المثل بالماء والأرض والريح والسحاب مرات عديدة و عديدة ليستبين بها الإنسان الذي هو من الجنس الإنسي أي الظاهر والبارز و فطرته أن يربط ويعقل ما يحس ويلمس ويرى لكن ينسى ويغفل.
•فإن شاء الله أن يهديه جعل سننه الكونية تتدخل:
-جعل في نفسه فطرة تميز بين الحق والباطل وبين الخطأ والصواب وجعل له الإختيار-(الأرض)-
-بعث الله الرسل تحمل الرسالات و تنذر بالغيب و تذكره بما نسي وغفل عنه.-(الرياح)-
--جعل مع الرسل المعجزات ليراها الانسان وأنزل معهم الذكر المبين ليَذَّكروا به.-(الماء)-
=============
قلب الإنسان هو الأرض فمن لم تتوفر فيه خصوبة الأرض فلن ينفعه ريح و لا الماء، هنا قد شاء الله ألا يهتدي.
========================
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} إبراهيم 4
•الفاء فاء الترتيب والسببية يهدي الله ويضل بالقانون والسنن الكونية والتي هي الفطرة و الرسل والكتب فمن أخذ بها فقد هداه الله ومن لم يأخذ بها فقد ضل عن سبيله.