المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  سعة كرم الله(لأمة محمد)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة :  سعة كرم الله(لأمة محمد) 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

 سعة كرم الله(لأمة محمد) Empty
مُساهمةموضوع: سعة كرم الله(لأمة محمد)    سعة كرم الله(لأمة محمد) I_icon_minitimeالأربعاء 11 نوفمبر 2015 - 4:02

 سعة كرم الله(لأمة محمد) Img_1314405046_378






عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال إن الله كتب الحسنات والسيئات فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها وفعلهما كتبها الله له سيئة واحدة" رواه البخاري مسلم في صحيحيهما بهذه الحروف
فانظر يا أخي وفقنا الله وإياك إلى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الألفاظ وقوله “عنده” إشارة إلى الاعتناء بها وقوله “كاملة” للتأكيد وشدة الاعتناء بها وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها “كتبها الله عنده حسنة كاملة” فأكدها “بكاملة وان عملها كتبها سيئة واحدة” فأكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق.
هذا الحديث القدسي من الأحاديث التي يرويها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه،والأحاديث القدسية هي كلام الله والفرق بين كلام الله في الحديث القدسي وكلام الله في القرآن الكريم إن كلام الله في الحديث القدسي لا يصلى به فمعنى الحديث القدسي موحى به والألفاظ في الحديث القدسي من عند الله.
سعة رحمة الله
والأحاديث القدسية هي مثل الأحاديث النبوية خضعت للحصحصة والغربلة والتدقيق والأحاديث القدسية درجات من ناحية ثبوت ورودها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث القدسي الذي يرويه الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما خرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وهدا الحديث القدسي يبين مدر كرم الله وسعة رحمته وقبوله لاعمالهم الصالحة ومضاعفتها لهم وغفرانه لسيئاتهم وخطاياهم إن هم تابوا وانابوا واقبلوا على ربهم.
وكرم الله وجوده تعرضت إليه آيات الكتاب العزيز مثل قوله جل من قائل “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو العزيز الرحيم” وقوله سبحانه وتعالى في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء بدين الإسلام “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” وقوله جل من قائل “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم” كما نهى المولى سبحانه وتعالى عباده عن اليأس من روح الله ورحمته “انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”.
كما أن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد هذه الحقيقة: رحمة الله وعفوه وكرمه وجوده وإحسانه من ذلك ما جاء في الحديث القدسي “إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة” وورد في الحديث الشريف “إن الله تبارك وتعالى اشد فرحة بتوبة عبده من فرحة صاحب الراحلة التي عليها الزاد والماء وقد فقدها فلما يئس منها عاد إلى مكانه ونام فلما استيقظ وجد دابته وعليها الزاد والماء ومن شدة فرحته قال اللهم لك الحمد أنت عبدي وأنا ربك”.
إن هذا الحديث القدسي يبين لنا إن الله تبارك يجازي عباده على قدر نواياهم وقد ورد في الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام “يبلغ المرء بنيته ما لا يبلغه بعمله” و“نية المرء خير من عمله”.
يبدأ الحديث القدسي.
“إن الله كتب الحسنات والسيئات” كتب الأجر والثواب على ما يقدمه عباده من عمل صالح والعقاب على ما يقترفه العباد من ذنوب وخطايا.
مجرد الهمّ بالحسنة يجازى عليه العبد
“فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة”
فمجرد أن يهمّ العبد ويقصد فعل حسنة يكتبها الله عنده كرما وجودا وقد ورد ما يؤيد هذا المعنى في حديث رواه ابن عمر رضي الله عنهما “فينادي الملك اكتب لفلان كذا وكذا فيقول يا رب انه لم يعمل فيقول انه نواه”.
والحسنة على إطلاقها وعمومها ما تعلق منها بالعبادات والشعائر أو ما يتعلق بالمعاملات من ذلك إماطة الأذى عن الطريق وهي شعبة من شعب الإيمان فالهمّ بالحسنة سبب للقيام بها وعملها وسبب الخير خير.
الأجر على الحسنات أضعافا مضاعفة
ويكتب الله لعباده الحسنة كاملة غير منقوصة فإذا تجاوز العبد مرحلة الهمّ إلى تجسيم تلك الحسنة في حيز الواقع عند ذلك يتضاعف الأجر والثواب فيكتب الله تلك الحسنة بعشر أمثالها.
قال الله تعالى “من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها” ذلك هو أدنى ما يضاعف به الله تبارك وتعالى الحسنات وتمتد هذه المضاعفة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
وقد ذكر الشيخ الشبرخيتي عند شرحه لهذا الحديث إن المضاعفة للأجر والثواب “بحسب الإخلاص وصدق العزم وحضور القلب وتعدي النفع كالصدقة الجارية والعلم النافع والسنة الحسنة” وأورد الشيخ الشبرخيتي إن المضاعفة باختلاف أنواع العمل فنوع يضاعف بعشرة أمثاله “كسبحان الله” ونوع بخمسة عشر “كصوم يومين من الشهر” لقوله عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما “صم يومين ولك ما بقي من الشهر” ونوع بعشرين ونوع بثلاثين لقوله عليه الصلاة والسلام من قال “سبحان الله فله عشر حسنات ومن قال لا اله إلا الله فله عشرون حسنة ومن قال الحمد لله كتب له ثلاثون حسنة” ونوع بخمسين لخبر من قرأ القرآن بإعرابه فله بكل حرف خمسون حسنة لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرم “بمعنى معرفة معاني ألفاظه” ومن هذا النوع حديث “من قرأ القرآن بوضوء فله بكل حرف خمسون” ونوع بخمسمائة لحديث “صلاة الرجل في بيته بصلاة وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة” ونوع بسبعمائة وهو نفقة الأموال في سبيل الله “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليهم” وفي صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال “جاء رجل بناقة مخطومة فقال يا رسول الله هذه في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة مخطومة” ونوع بسبعمائة ألف لما رواه ابن ماجة انه عليه الصلاة والسلام قال “من أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة ومن غزا بنفسه في سبيل الله وانفق في وجهه فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم” وروى الترمذي قوله عليه الصلاة والسلام “من دخل السوق فقال بصوت مرتفع لا إلا إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة” وقد خيل لأبي هريرة رضي الله عنه أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تعالى ليجزي على الحسنة الواحدة ألف ألف حسنة فقال سمعته يقول “إن الله ليجزي على الحسنة الواحدة ألفي ألف حسنة” قال الله تعالى “ولنجزينهم أجرا بأحسن ما كانوا يعملون”.
ذلك هو ما أورده الشبرخيتي عند شرحه لهذا الحديث القدسي مما يؤكد ما بشر به المولى عباده من عظيم الأجر وجزيل الثواب ما يدل على سعة كرم الله وإحسانه.
إن الله تبارك وتعالى يجزي على النوايا الطيبة والطوايا الحسنة وهو سبحانه وتعالى يوفي الجزاء على البسيط القليل من الأعمال الصالحة الحسنة فالقليل مع الإخلاص يصبح عند الله عظيما وكثيرا وقد ندبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العمل الصالح ولو بأقل القليل فقال “اتقوا النار ولو بشق تمرة” ونهانا عليه الصلاة والسلام عن أن لا نحتقر من المعروف أي عمل مهما كان صغيرا قليلا ضئيلا فالعبرة بالنوايا والمقاصد “إنما الأعمال بالنيات”.
انه كرم الله الذي لا حد له وحبه سبحانه وتعالى لعباده الصالحين يجعله يضاعف لهم الثواب والأجر على الأعمال مهما كانت بسيطة والأعمال الصالحة الحسنة مهما كثرت وعظمت فهي لا تكافئ نعم الله علينا ومع ذلك فانه سبحانه وتعالى تكرم علينا بتلك النعم ولم يشترط علينا لبقائها أن نقدم له من العمل الصالح ما يكافئها.
ترك السيئة يجازى بحسنة
“وان همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة” سبحانك ما أحلمك وما أعظم كرمك وجودك على عبادك المؤمنين فقد جعل الله تبارك وتعالى الهمّ بالحسنة تكتب به حسنة والهم بالسيئة ثم عدم القيام بها تكتب به حسنة فمجرد الامتناع بعد الهم بفعل السيئة تكتب به الحسنة لان هذا الامتناع سببه هو استحضار عظمة الله وشديد عقابه وعذابه فكان ذلك دافعا للتراجع عن فعل السيئة إن هذا الامتناع بعد الهم علامة إيمان وعلامة خشية لله يستحق بها المؤمن الأجر والثواب من ربه الكريم وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر الثلاثة الذين آووا إلى الغار وسدت الغار حجرة فتوسل كل واحدة من الثلاثة بعمل صالح عمله لوجه الله فكان منهم ذلك الذي لم يمنعه من الوقوع في الحرام إلا كلمة نطقت بها ابنة عمه حيث قالت “اتق الله لا تمس ما حرم الله عليك” فامتنع عن الوقوع في الحرام بعد أن هم فخشية الله هي التي منعته من الوقوع في الحرام بعد أن كان قادرا على فعله والوقوع فيه “وقد زحزحت الحجرة ببركة الدعاء بهذا العمل الصالح الذي هو امتناع عن الوقوع في الحرام” فالامتناع عن الوقوع في الحرام يعد الهم به والعزم عليه والقدرة عليه عمل صالح ينال عليه المؤمن الثواب من الله.
أما إذا كان الامتناع عن الوقوع في الحرام بعد الهم به عن عجز وعدم قدرة عليه كان لم يستطع الوصول إليه لمانع من الموانع فإن ذلك لا تكتب به حسنة.
السيئة بواحدة
ثم يقول عليه الصلاة والسلام “وان هم بها وفعلها كتبها الله له سيئة واحدة” فإذا فعل العبد السيئة فإنها بواحدة لا تضاعف مثل الحسنة قال الله تعالى “من جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها” سيئة واحدة فإن تاب منها العبد واستغفر ربه عليها غفرها الله له ورحمة من الله بعباده جعل الحسنة تكتب وتثبت وتتضاعف بمجرد القيام بها والسيئة يمثل القائم بها فإن استغفر وتاب غفر الله له تلك السيئة وإذا أعقبها بحسنة محت الحسنة السيئة التي قبلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “واتبع السيئة الحسنة تمحها” أي الحسنة تمحو ما قبلها من سيئة وعلى عكس ذلك فإن السيئة لا تمحو الحسنة التي قبلها “إن الحسنات يذهبن السيئات” انه الكرم الإلهي الذي لا حد له والرحمة الربانية بعباد الله المؤمنين الضعفاء الخطائين الذين يبادرون بالتوبة والإنابة ولا يصرون على ما فعلوا ويستغفرون ربهم الذي وعدهم بغفران سيئاتهم “إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم” فرحمة الله واسعة.
المؤمن لا يقنط من رحمة الله
وأحب عباد الله إلى الله من يحببهم في ربهم ولا يقنطهم من رحمته وهذا الحديث القدسي وإضرابه كثير في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي آيات الكتاب العزيز بشريات لعباد الله حتى لا يقنطوا من رحمة الله ولا ييأسوا من روحه فالله سبحانه وتعالى غني عن عباده لا تنفعه طاعاتهم ولا تضره معاصيهم إن الذي لا يغفره لعباده هو أن يشركوا به أما ما دون ذلك فهو قابل للعفو والغفران إذا ما اقبل العبد على ربه بصدق وإخلاص وإنابة لسان حاله يردد “لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أستغفرك وأتوب إليك” فلا ملجأ من الله إلا إليه ولا مفر إلا إليه هو سبحانه وتعالى من يتقبل منا القليل الخالص ويضاعفه لنا بمحض فضله وكرمه وجوده وإحسانه وهو سبحانه وتعالى من يمحو سيئاتنا وخطايانا نقبل عليه من هذا الباب الواسع إقبال الضعفاء المنيبين وإقبال الصادقين المخلصين وهو الذي وعدنا ووعده حق بان لا يردنا خائبين وبان يجعلنا بكرمه من الناجين الفائزين “أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي خيرا” سبحانك لا نظن بك إلا خيرا ابتدأتنا بالكرم وتماديت في هذا الكرم فنعم الرب أنت لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك رب كريم واله حليم رحمان رحيم.
ولا شك أن ما زاد على الحديث إنما هو تعليق من جامع هذه الأحاديث والذي اختارها وهو الإمام النووي رحمه الله وقد أراد أن يلفت انتباهنا إلى دقة الكلمات وموضوعها والتعبير عنها بالصيغ المناسبة للمعنى المراد تبليغه وهو بيان سعة كرم الله وجوده وعفوه وصفحه ومضاعفته لحسنات عباده مهما كانت قليلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سعة كرم الله(لأمة محمد)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: