فالوصية الشرعية قد تكون واجبة
وقد تكون مندوبة مستحبة
أما الوصية الواجبة فهي أن يكتب الإنسان ما عليه من حقوق العباد من حقوق الله عز وجل
من زكاة ونذر وكفارة يمين وحج وما شاكل ذلك
ومن ديون للعباد ومهر الزوجة حتى لا يضيِّع لأحد من الخلق حقه
لأن حقوق العباد مبنيَّة على المشاحَّة.
والأفضل كذلك أن يكتب ما له من حقوق على العباد
خاصة إذا كان سيترك ورثة فقراء
فهم أحقُّ بماله من الأباعد.
أما بالنسبة للوصيَّة المستحبَّة المندوبة
هي أن يجعل شيئاً من ماله في سبيل الله عز وجل
وذلك بأن تُعطَى للفقراء
أو أن تُجعَل وقفاً في سبيل الله تعالى
وأن لا تكون الوصية لوارث
ويستحبُّ أن تكون لأولاد ابنه المتوفى إن وجد
وأن لا تزيد الوصية عن ثلث تركته.
والأفضل أن تكون الوصية مكتوبة بخطِّ الموصي
وأن يحدِّد الموصى له
ويستحب أن يبدأ بالبسملة والثناء على الله تعالى
ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم الشهادتين
ثم الإشهاد على الوصية من أجل صحتها ونفاذها
ومنعاً من جحودها وإنكارها
يقول صلى الله عليه وسلم:
(مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ) رواه البخاري ومسلم.
هذا والله تعالى أعلم.