اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 31878 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 الموقع : بيت المعز المزاج : مع الله والحمد لله
موضوع: لا يراك عمر ولكن رب عمر يراكِ الإثنين 9 نوفمبر 2015 - 21:20
عن أسلم قال: بينما أنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، و هو يعس بالمدينة، إذ عيي، فاتكأ على جدار، في جوف الليل، وإذا امرأة تقول لابنتها: يا بنتاه قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء. قالت لها: يا أماه أو ما علمتي بما كان من عزمة أمير المؤمنين؟ قالت: و ما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر مناديه فنادى، لا يشاب اللبن بالماء فقالت لها: يا بنية قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء، فإنه بموضع لا يراك عمر و لا منادي عمر. فقالت الصبية لأمها: يا أماه و الله ما كنت لأطيعه في الملأ و أعصيه في الخلا. فان كان لا يراك عمر ولكن رب عمر يراكِ و عمر يسمع ذلك كله، فقال: يا أسلم علم الباب، و اعرف الموضع. ثم مضى عسسه، فلما أصبح قال: يا أسلم إمض إلى الموضع فانظر من القائلة و من المقول لها!!؟ و هل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع، فنظرت فإذا الجارية أيم لا بعل لها، و إذا تيك أمها، ليس لها بعل. فأتيت عمر و أخبرته، فدعا عمر وُلْده فجمعهم، فقال: هل فيكم من يحتاج امرأة فأزوجه؟ لو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية. فقال عبد الله: لي زوجة. و قال عبد الرحمن: لي زوجة. و قال عاصم: يا أبت لا زوجة لي فزوجني!. فبعث إلى الجارية، فزوجها عاصم، فولدت لعاصم بنتا، وولدت البنت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه