اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: بشرية الرسول وبشرية الرسل الأحد 8 نوفمبر 2015 - 23:37
" بشرية الرسول .. وبشرية الرسل "
بشرية الرسول .. وبشرية الرسل:
من أهم الأحاديث الصحيحة ، والتي تدل على بشرية الرسول هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجراً ". رواه مسلم.[حديث صحيح في صحيح مسلم > كتاب البر والصلة والآداب > باب من لعنه النبي أو سبه أو دعا عليه].
الرسول كباقي البشر يغضب ويخطأ ، وقد يسب أو يلعن اثناء ذلك الغضب..
-,قد غضب موسى عليه السلام بطبيعته البشرية على قومه حين عبدوا العجل وضرب ، وقتل القبطي ، وألقى الألواح ، وأخذ برأس أخيه يجره إليه.. قال تعالى :
( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه…) القصص 15.
( قال رب اني قتلت منهم نفسا فاخاف أن يقتلون) القصص33.
(ولما رجع موسى الى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره اليه…) الاعراف150.
- وغضب يونس عليه السلام على قومه وخرج غاضبا وقرر هجرهم ووعدهم بحلول العذاب لأنهم لا يؤمنون.. فحُبس في بطن الحوت.. قال تعالى : ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ( 87 ) فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ( 88 ) ) سورة الأنبياء.
-وقد غضب النبي وقطّب وجهه عندما كان يخاطب بعض عظماء قريش وقد طمع في إسلامه فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم مكتوم وكان ممن أسلم قديما فجعل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء ويلح عليه وود النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل طمعا ورغبة في هدايته وعبس في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه وأقبل على الآخر... فعاتبه الله سبحانه وتعالى وأنزل قوله تعالى : (عبس وتولى ( 1 ) أن جاءه الأعمى ( 2 ) وما يدريك لعله يزكى ( 3 ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( 4 ) أما من استغنى ( 5 ) فأنت له تصدى ( 6 ) وما عليك ألا يزكى ( 7 ) وأما من جاءك يسعى ( 8 ) وهو يخشى ( 9 ) فأنت عنه تلهى ( 10 )) سورة عبس.
وكل ما سبق يؤكد بشرية الرسول، وبشرية الرسل جميعا.. وأنهم يغضبون ، ويخطئون كبقية البشر .. وليس هناك بشر لا يخطأ .. فعن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم " . [حديث صحيح الإسناد].. ولكنهم معصمون من الخطأ في الرسالة ، والتبليغ عن ربهم.. ويتسمون بأفضل ، وارفع الأخلاق والخصال.. لأنهم لا يصرون على أخطائهم.. وإنما يستغفرون ربهم ، ويتوبون فورا عن أخطائهم ... قال تعالى: