ماذا لو لم تفتح...؟
أوصلت الأم ابنتها ذات العشرة أعوام إلى منزل جدتها
لحين عودتها من عملها
فاستقبلت الجدةحفيدتها بوابل من القبلات الحارة والأحضان الدافئة..
ولكن سرعان ما شعرت الجدة بالضجر من كثرةثرثرة تلك الطفلة
بالرغم من محاولاتها العديدة لإقناعها بالتقليل من الكلام!..
فقررت الجدة التطرق إلى حل هذه المشكلة بطريقة أخرى!..
قامت الجدة وأحضرت معدات الصيد
وأمسكت بيد حفيدتها ودعتها للذهاب إلى بحيرة الحديقة
- التي تقع بالقرب من منزلها -
ووضعت الجدة الطعم في سنارة الصيد
وألقت بها في البحيرة
وبعد فترةوجيزة أخرجت الجدة السنارة بمساعدة الحفيدة
ووجدتا أول سمكة يصطادانها
ففرحت الطفلة بهذا النجاح الرائع وابتسمت الجدة لفرح حفيدتها
ولكنما يدور في عقل الجدة كان شيئا آخر بعيداً عن صيدالسمك!..
فبادرت حفيدتها بسؤال :
برأيك يا صغيرتي
كيف استطعنا صيد السمكة؟..
فقالت : لقد ألقينا لها الطعم يا جدتي فأكلته
وحينئذ تمكنا من اصطيادها.
قالت الجدة :
أحسنت!..
ماذا لو لم تفتح السمكة فمها؟!..
قالت :
لم تتمكن من أكل الطعم يا جدتي
وبالتالي لن نستطيع اصطيادها.
قالت الجدة :
يا لك من فتاة ذكية!..
أتعلمين أنكِ تشبهين تلك السمكة الصغيرة؟!..
قالت لها :
وكيف ذلك يا جدتي؟!..
قالت الجدة :
نعم يا صغيرتي
فالسمكة التي تبقي فمها مغلقا لن يصيدها أحد
أما التي تفتح فمها
فهي السمكة التي يستطيع الناس اصطيادها بسهولة
لذلك يا ابنتي أغلقي فمك
لأن الكثير من الناس يتمنى أن يتصيد أخطائك.
** وأنتم احذروا أن تكونوا أسماكاً سهلة الصيد، لذوي النفوس المريضة!..