وقت نزول الغيث
هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده، وتوسعة عليهم بأسباب الخير، وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده.
وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعًا: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ( ثنتان ما تردان: الدُّعاء عند النِّداء، وتحت المطر).
والدعاء عند النداء : أي وقت الأذان ، أو بعده.
وتحت المطر : أي عند نزول المطر.
يُستحب التعرُّض للمطر، فيصيب شيئًا من بدن الإنسان
لما ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال : " أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ ، قَالَ : فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ : ( لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى ) ".
رواه مسلم (898).
جاء عن عائِشةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ : (اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا).
رواه البخاري (1032).
والصيب : ما سال من المطر وجرى ، وأصله من : صاب ، يصوب ؛ إذا نزل . قال الله تعالى { أو كصيبٍ من السماء } البقرة/ 19.
كان صلَّى الله عليه وسلَّم إذا اشتدَّ المطرُ قال: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ).
رواه البخاري (1014).