ربِ عبدُك ضاقت به الأسباب، وغلّقت دونهُ الأبواب، وتعسّر عليه سلوك طريق أهل الصواب، وزاد به الهمّ والغمّ والإكتئاب، وإنقضى عمره ولم يُفتح لهُ، إلى فسيح تلك الحضرات، ومناهل الصفوة والراحات
اللّهم أنت المرجو، إكشف هذا النصاب، يا من إذا دُعي أجاب، يا سريع الحساب يا عظيم الجناب، ربّ لا تدعني بحسرتي، ولا تكلني إلى حولي وقوتي، وأرحم عجزي وفقري وفاقتي، وذلّل صعوبةُ أمري، وسهلّ طريقي، فقد ضاق صدري، وتاه فكري، وتحيرتُ في أمري، وأنت يا الله العالم بسري وجهري، المالك لنفعي وضرّي
اللّهم أنت القادر على تيسير عُسّري، ربّ أرحم، من عظم مرضه، وعزّ شقاؤه، وكثُر داؤه، وقلّ دواؤه، وأنت ملجأه ورجاؤه وغوثه
اللّهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شئ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شئ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعصمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء، وبأسمائك التي ملأت كل شيء، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين، اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم
إلهي وسيدي ومولاي ضاقت المذاهب إلا إليك، وخابت الآمال إلا لديك، وانقطع الرجاء إلا منك، وبطل التوكل إلا عليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك
تحصنتُ بذي الملك والملكوت، واعتصمتُ بذي العزة والجبروت، وتوكلتُ على الحيّ الذي لا يموت، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً