اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: تفسير سورة النصر الإثنين 26 أكتوبر 2015 - 3:52
سورة النصر مدنية وعددآياتها 3 نزلت بعد التوبة وهى آخر ما نزل من السور و تسمى سورة التوديع ، عن ابن عباس قال : لما نزلت ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعيت إليّ نفسي " . إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ أي : إذا جاءك يا محمد نصر الله على من عاداك ؛ و هم قريش ، و فتح عليك مكة و النصر : هو التأييد الذي يكون به قهر الأعداء و غلبهم و الاستعلاء عليهم ، و الفتح : هو فتح مساكن الأعداء و دخول منازلهم و فتح قلوبهم لقبول الحق وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا أي : جماعات فوجًا بعد فوج ، فإنه لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قال العرب : أما إذا ظفر محمد بأهل الحرم ، و قد أجارهم الله من أصحاب الفيل ، فإنه على الحق ، و ليس لكم عليه قدرة فكانوا يدخلون في الإسلام جماعات ، بعد أن كانوا يدخلون فرادى ، فصارت القبيلة بأسرها تدخل في الإسلام فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ " : فيه الجمع بين تسبيح الله ، المؤذن بالتعجب ممّا يسره الله له مما لم يكن يخطر بباله و لا بال أحد من الناس ، و بين الحمد له على جميل صنعه له و عظيم منته عليه بالنصر و الفتح لأم القرى و دخول الناس في الإسلام أفواجًا . " وَاسْتَغْفِرْهُ " : أي : اطلب منه المغفرة لذنبك تواضعًا لله ، و استقصارا لعملك . " إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا " : أي : من شأنه التوبة للمستغفرين له ، يتوب عليهم و يرحمهم بقبول توبتهم . أخرج البخاري و غيره عن ابن عباس ، قال في هذه السورة : هو أجل رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلمه الله له قال : ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) فذلك علامة أجله ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا )