أول ولاية اعتمدت هذه الطريقة كانت أوكلاهوما في عام 1982 ولكن مع ذلك من المثير للدهشة معرفة أن آخر عقوبة إعدام باستخدام الشنق في الولايات المتحدة كانت عام 1996 وآخر عملية إعدام باستخدام الغاز السام كانت عام 1999 أمّا آخر عملية إعدام رميًا بالرصاص فكانت في عام 2013.
في وقتنا الحالي يوجد 18 ولاية فقط لا تنفذ عقوبة الإعدام علمًا بأن الولايات الأخرى نفذت 39 حكم إعدام العام الماضي ويوجد تقريبًا 3000 متهم ينتظرون تنفيذ الحكم. على الصعيد الدولي الولايات المتحدة بالإضافة لـ 21 دولة أخرى نفذت العقوبة العام الماضي.
في الوقت الحاضر يوجد 58 دولة تمارس حكم الإعدام، 98 دولة ألغت الحكم قانونيًّا (ما زالت تنفذه)، 7 دول ألغت الحكم ما عدا في حالة الجرائم الخاصة مثل جرائم الحرب و 35 دولة ألغت الحكم فعليًّا بحيث لم تمارسه منذ أكثر من 10 سنوات.
90% تقريبًا من أحكام الإعدام تتم في قارة آسيا علمًا بأن 60% من سكان العالم يعيشون في دول تمارس عقوبة الإعدام مثل الصين وإندونيسيا وأمريكا والهند.
في حين أن كل دول العالم تقريبًا تمنع أحكام الإعدام لمن هم دون سن 18 أثناء ارتكاب الجريمة إلا أن دول مثل السعودية وإيران والسودان قد أقرّت مثل هذه الأحكام منذ عام 2009.
بالنسبة للدول العربية نجد أن أغلبها تطبق عقوبة الإعدام أمّا الطريقة المستخدمة فمعظمها الشنق وبعض الدول تطبق الشريعة الإسلامية وتنفذ عقوبة “القصاص” بقطع الرأس.
بعد النظرة التاريخية لهذه العقوبة إذا نظرنا نظرة تمحيص نجد أن هناك حضارات ومجتمعات بالغت في تنفيذها بشكل وحشي وعنيف وأخرى تساهلت فيها بشكل مفرط وكلاهما خطأ ويضيّع الهدف والقصد من هذه العقوبة، فهي في الأصل عقوبة ردع لمرتكبها وزجر لغيره وفي نفس الوقت قصاصًا للمتضرر ولا أرى أفضل مما شرعه الخالق لخلقه.