الفقير المتعبد لله...

كان في قديم الزمان شخص متعبدا لله ومعتكفا أكثر اوقاته وقد حاول الشيطان اغوائه بشتى السبل ولم يستطع..لكنه جرب هذه المرة أن يأتيه وهو يقرأ القران فهمس في أذنه اليسرى قائلا جنة عرضها السموات والأرض مقنعا المؤمن انه لم تعد مساحة متبقية للنار اذا كانت الجنة عرضها السموات والارض فأين ستكن النار اذا...وبالفعل اغوى المتعبد وان هذا ماقاله الله في كتابه الكريم.....فترك الصلاة ولم يعد يأم المسلمين ولا يهمه شأنهم ومر الرسول بذالك المؤمن ليصلي معه فلم يجده بالمسجد وسأل عنه حتى التقاه..فسأله مالذي بدل حالك وجعلك بهذا الحال ...فأبلغ الرسول القصة فقال مر بي ذات يوم قبل صلاة الظهر شخصا وانا اقرأ القرآن فهمس في اذني اليسرى همسا احسست انه يكاد يخرج من أذني اليمنى فسأله عما همس به ...فقال جنة عرضها السموات والارض ...فأكمل له الرسول ألآية أعدت للمتقين...اي ليس للكافر مكانا بها فمكانه جهنم حتى صحى المسكين من غفلته فسأل الرسول ومن هو ذالك الشخص الذي جاء وهمسني فقال له انه الشيطان اللعين ...فأستعاذ بالله من عمل الشيطان ورجع لجادة الصواب والهدى سبحانك اللهم الهادي الى سواء السبيل