ادم 81
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 58124 تاريخ التسجيل : 07/05/2014 الموقع : المنصورة العمل/الترفيه : على الله المزاج : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
| موضوع: في ظل آية الإثنين 12 أكتوبر 2015 - 13:25 | |
|
قال تعالى" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ" البقرة:233 ويقول العلماء هذا النص فيه من الدلالات الطبية والتشريعية مايمكن إيجازه علي النحو التالي أن لبن الوالدة مناسب في تركيبه الكيميائي وصفاته الطبيعية وكمياته لحاجة الرضيع طوال فترة الرضاعة, ومن معجزات الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ أن هذا التركيب الكيميائي وتلك الصفات والكميات للبن الوالدة يتغير تلقائيا مع تغير أحوال الرضيع ووزنه, ومع إحتياجاته الغذائية وحالته الصحية كما أن لبن الوالدة معقم تعقيما ربانيا, ولذلك فهو خال تماما من الميكروبات والفيروسات خاصة إذا كانت الوالدة من صاحبات الأيدي المتوضئة والمحافظة علي طهارة البدن والثياب والمكان, والحريصات علي سلامة فلذات أكبادهن... هذا بالإضافة إلي أن هذا اللبن الفطري جاهز للرضيع في كل زمان ومكان ودائم الطازجة, والوجود في درجة حرارة توائم المناخ المحيط به صيفا وشتاء. وفوائد الرضاعة الطبيعيه معروفة للجميع , ولكن هناك دراسة جديدة نبهت إلى أن أدمغة الذكور في حاجة اكثر إلى الرضاعة الطبيعية حيث انها تحسن أداءهم الأكاديمي والعلمي خلال حياتهم , وبينت أن الرضاعة لمدة ستة اشهر علي الأقل تقوي الذاكرة وتزيد المناعة , كان ذلك في معهد طب الطفل في مدينة بيرث الاسترالية بعد متابعة نحو ثلاثة آلاف طفل منذ ولادتهم ولمدة عشر سنوات , فوجدوا الأطفال الذين ارضعتهم امهاتهم طوال هذه المدة او اكثر سجلوا علامات أعلى في اختبارات القراءة والرياضيات وغيرها مقارنة باولاد أرضعوا فترات أقل أو لم يرضعوا بتاتا , وثبت لدى الباحثون أن النتائج تشير إلى أن الفائدة الأكبر عند الصبيان دون البنات . فهل بعد هذه النتائج تبخل زوجاتنا علي أولادهن من الرضاعة الطبيعية , وتساهم في نقص درجة الذكاء التي كانت متوافرة في الغذاء الطبيعي الرباني الذي أوجده الله في صدورهن سبحان الله العظيم , صلاح أمرنا في اتباع تشريعه وتطبيق أوامره واجتناب نواهيه , لأنه ما أمر بشئ إلا كان فيه استقامة حياتنا وما نهى عن آخر إلا فيه فساد حالنا , فعلينا جميعا أن نتبع نهج النبي صلى الله عليه وسلم المأمور بالاستقامة حتى ننال رضا الله في الدنيا والآخرة نسأل الله أن ينفعنا بما تعلمنا ... وأن يلهمنا الصواب في سائر الأعمال و الأحوال |
|