اعطِ لله ما يحب يعطيكَ أَكثر مما تحب قال صلى الله عليه وسلم : { أحب الكلام إلى الله أربع، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر } [رواه مسلم] كم تمر علينا الساعات ونحن في لهو وغفلات وفتور عن ذكر رب البريات قال عزووجل (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) [الحشر:19] نسيان الذكر يولد الفسق والعياذ بالله ولنعلم أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق فإن المنافقين يتميزون بقلة ذكرهم لله عز وجل.قال تعالى : ( وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ) [النساء:142] وقال أيضا ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)) [طه:124-126] نسارع إلى ذكر الله ونقتدي بنبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي كان يذكر الله في كل أحواله قال رسول صلى الله عليه وسلم {مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت} رواه البخاري اخواني في الله لنعلم أن حياة قلوبنا في ذكر الله عزوجل وأنه الحصن الحصين والسد المنيع من الشيطان ووساوسه الخبيثة .فإن كنا نطمع في المغفرة والأجر فلنقرأ قوله تعالى ( وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )) [الأحزاب:35]
ومن عظم أجرها انظروما قال فيها الذي لا ينطق عن الهوى { ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، خير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله قال: { ذكر الله } [رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح].