التلفظ بالسلام :
السنة في السلام والجواب هي الجهر، لأن السلام هو التلفظ بقولك:
(السلام عليكم)، والإشارة باليد وغيرها لا تعتبر سلاماً، وأما الجواب فإنه يجهر به حتى يسمع المسلم
لأنه إن لم يسمعه فإنه لم يجبه، إلا أن يكون عذر يمنع سماعه.
من أحكام السلام وآدابه:
1- إفشاؤه (نشره) وإظهاره وإعلانه بين الناس، حتى يكون شعاراً ظاهراً بين المسلمين، لا يخص به فئة دون أخرى، أو كبيراً دون صغير، ولا من يعرف دون من لا يعرف، وتقدم حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وتقدم أيضاً قول النبي ﷺ: “أفشوا السلام بينكم”.
وقال عمار بن ياسر رضي الله عنهما:
” ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسه، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار”. ومما ورد في ذم من ترك التسليم قول النبي : “أبخل الناس من بخل بالسلام”. 2- يشرع تبليغ السلام، وتحمله، وعلى المبلغ أن يرد السلام
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي قال لها:
“إن جبريل يقرأ عليك السلام” فقالت: وعليه السلام ورحمة الله.
3- الأفضل في الابتداء بالسلام أن يسلم الصغير على الكبير
والماشي على الجالس
والراكب على الماشي
والقليل على الكثير
فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:
“ يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير”.
4- من السنة إعادة السلام إذا افترق الشخصان ثم تقابلا، بدخول أو خروج
أو حال بينهما حائل ثم تقابلا، ونحو ذلك.
ويدل عليه قول النبي :
“إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه
فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجرة
ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً”
وفي حديث المسيء صلاته أنه كلما ذهب ورجع سلم ورد عليه النبي السلام
فقال ذلك ثلاث مرات.
وقال أنس رضي الله عنه:
كان أصحاب رسول الله يتماشون
فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة فتفرقوا يميناً وشمالا
ثم التقوا من ورائها سلم بعضهم على بعض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 3.
5- حكم السلام على الكافر
ورد سلامه إذا سلم: السلام تحية للمؤمنين خاصة
فلا يجوز إلقاؤه على غيرهم
قال :
“لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام
فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه
”. أما إن حضر موضعاً فيه اخلاط من المسلمين والكافرين
فيسلم ويقصد المسلمين
ففي حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما
أن النبي مر على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان
فسلم عليهم.
وإذا سلم الكافر
فإنه يرد عليه
بمثل ما روى أنس رضي الله عنه
أن أصحاب النبي قالوا للنبي
إن أهل الكتاب يسلمون علينا
فكيف نرد عليهم؟
قال:
قولوا وعليكم
ولا يزيد على ذلك.