الرزق

قال الله تعالى { وما من دابة فى الأرض الا على الله رزقها, ويعلم مستقرها ومستودعها , كل فى كتاب مبين } هود.
ان كل كائن يتحرك على وجه هذه الارض قد كفل الله سبحانه وتعالى له الرزق وما عليه الا ان يستخدم خصيصته التى اختصه بها الرزاق وهى السعى .
ان الانسان عندم يدب فى هذه الارض فهو يتحرك بالغريزة وبدفعها القوى , ودفع الغريزة فى اتجاه تحصيل الرزق.
ان الانسان كائن له اختياره وله اختياره وهو يستطيع يكون نشط فى حركته او ان يكون عكس ذلك , لذا فان رزقه فى سعته وضقه وفى اطمئنانه فى الحياة بهذا الرزق او عدم اطمئنانه به , وفى تمتعه به كثيرا او قليلا مربوط بنوع الحركة واتجاهها.
لا يمكن للانسان ان يكون سعيه اى حركته مثمرة الا اذا كان متبعا فيها خطوط الرسالة الالهية.
هكذا يجب ان يفهم المسلم تكفل الله تعالى برزق الكائنات الحية , ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد شرح لنا هذا وفهمنا فى الكثير من الاحديث الشريفة التى تحت على العمل فى سبيل تحصيل الرزق, وقد فضل الرسول صلى الله عليه وسلم حال ذلك الذى يقوم آنا الليل واطراف النهار تاركا شان نفسه على غيره ,وتقاعصه عن طلب الرزق , فكان شعار لك الوقت { ان السماء لا تمطر ذهب ولا فضة }
لقد اخطاء بعض المسلمين حين تصور انه ينبغى للمسلم كى يحصل على الرزق ان يرتاد المساجد , ويكرر الدعاء ويستنجد بالله رافعا يديه نحو السماء , او ان ينتمى الى المسلمين بالاسم وان ينطق معهم الشهادة .واغفل انه يجب عليه ان يعمل وان يكون عمله مخلصا لله تبارك وتعالى , فلا يؤذى غيره وان يعمل عملا صالحا.
ان الله تعالى يتكفل بالرزق لمن يسعى واعلن هذا التكفل فى صيغة الالزام حين قال { على الله رزقها } ليحفز الناس النتفاع بطبيعتهم البشرية فى الحركة والسعى .
ان تحصيل الرزق هو من الاعمال الصالحات عندما يكون من حله .
اللهم ارزقنا حلال طيب وابعد عنا كل حرام.