القران شفاء

يقول الله تعالى { و ينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا } الاسراء
بمثل هذه الاية يحدد الله جل شانه وضع القرآن ةاثره على نفوس الناس فهو بالنسبة لمن آمن به هدى يهديه الى الصراط المستقيم وهو صراط النفس التى تتخلص من الاحقاد والتى لا تصد عن سبيل الخير ولا تبغى الفساد فى الارض , وخرجت من ظلمات الظلال , واختارت سبيل الرشاد والسعى الى نور الاستقامة .
عندئد تكون النفس التى آمنت واهتدت قد سلمت ولن تكون نفس مريضة , وهنا يكون القرآن لها شفاء ورحمة .
{ ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم , ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا } النمل
ان بعض المسلمين يعتقد ان كتاب شفاء على معنى انه يتداوى به من امراض البدن اذا مرض وانه كتاب وقاية لا يتعرض حامله لاذى مادى , وكاف فى الحصول على آثاره من الشفاء والوقاية ان يكتب بعض آياته ويذاب المداد الذى كتبت به فى قليل من الماء يتعاطاه المريض , او ان يلف المصحف الشريف فى غلاف يحمله من يريد التحصن ضد الامراض .
نعم ان القرآن شفاء ولكنه شفاء للنفوس من مرض الحقد والحسد والانانية , وضلال الاعتقاد بالخرافة.
ان البدن يصح اذا صحت النفس , وصحة النفس فى صفائها ونقاوتها .