اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: الأمن والآمان السبت 10 أكتوبر 2015 - 12:49
الأمن والآمان الأمن هو شعور الإنسان بما حوله من توفر مقومات الحياة المستقرة كأسرة تحتويه يشعر معها بالألفة والحنان وبلد انعم الله عليه بالأمن والراحة فكان الاستقرار سمة نظام الدولة ورعاية المواطن في أمنه الغذائي والحياتي ... هذا هو الأمن الظاهري ... ولكن قد ترى إنسان مع توفر ما سبق ذكره في قلق نفسي داخلي فإن أمسك قلمه وكتب سيكتب سوادا قاتما وإن رسم سيرسم صورة مظلمة وإن سألته عن مستقبل الأيام فستسمع إجابة متشائمة .. ذلك لقلة الآمان النفسي الذي فرغ نفسه من أمل يرتجيه وخير قادم ينتظره وراحة نفسية تريحه من متاعب الحياة وتهون عليه مشاكلها ... فالإنسان يحتاج إلى شيء يملأ نفسه راحة وطمأنينة وثقة في قادر بيده كل الخير متلازم مع عقله وفكره يناجيه في خلوته ويطمئن لاستجابته .. فمتى يكون ذلك ؟ عندما يكون جالسا بين يدي الله عز وجل عندها يشعر بالآمان فتظهر علي الوجه البشاشة وتبتسم الشفاه للحياة وتطمئن النفس لكل قادم وينشط العقل وتتحرر الأفكار من الوهم فتصدق جميع التوقعات وتتناسب مع الواقع التخمينات .. هذا هو الآمان ولا يوجد إلا في القرب من الله والتعلق به ومداومة الصلة والتقرب إليه فكلما ازداد قرب الإنسان من ربه تعاظم في دواخله عمق الشعور بالامان لأنه يشعر بأنه في حماية ربه . قال الله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). (الأنعام: 82) { وقال تعالى : الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28 اللهم أجعلنا في أمن وآمان ظاهرا وباطنا ننعم بحياة طيبة في الدنيا ورحمة واسعة ومغفرة يوم لقائه ... اللهم آمين