اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 29546 تاريخ التسجيل : 12/02/2010 الموقع : رشيد - مصر
موضوع: اسم الله القابض الأحد 4 أكتوبر 2015 - 20:33
"القابض" في اللغة: · قبضتُ الشيء قبضاً ، يعني أخذته. · وصار الشيء في قبضتي ، أي في ملكي. · وقُبض المريض إذا توفي أو أشرف على الموت . · وقال تعالى في وصف المنافقين : ﴿ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ﴾ ( سورة التوبة الآية : 67 ) . أي يبخلون ، أي يقبضونها عن النفقة والصدقة ، فلا يؤتون الزكاة. أما اسم الله " القابض " ماذا يعني ؟ · أن الله عز و جل يقبض الأرواح: من معاني اسم الله "القابض" أن الله عز وجل يقبض الأرواح، فإذا قبض روح الإنسان يعني أماته، وإذا بسط روحه يعني أحياه. · الذي يمسك الأرزاق عن العباد بلطفه وحكمته : ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ ( سورة العنكبوت ) معنى القبض باللغة : هو الأخذ والتضييق، والتوسيع هو البسط والنشر، فكل أمر ضيقه الله عز وجل فقد قبضه ، وكل أمر وسعه الله عز وجل فقد بسطه. · القابض الباسط: لا ينبغي أن يقول أحدنا إن الله قابض، ولكن ينبغي أن تقول إن الله قابض باسط ، لا تقل ضار ، قل ضار نافع ، لا تقل مذل ، مذل معز ، لا تقل مانع ، مانع معطي ، لا تقل خافض ، خافض رافع ، يعني يخفض ليرفع ، يأخذ ليعطي ، يبتلي ليجزي ، يذل ليعز ، يضر لينفع ، هذه الأسماء الأولى أن تذكر مثنى مثنى ، قال تعالى : ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ . ( سورة البقرة ) . إن أردت أن تعلل ، يقبض ليبسط ، يضر لينفع ، يمنع ليعطي ، يذل ليعز · خلاصة المعاني: ربما أعطاك فمنعك ، وربما منعك فأعطاك وإذا كشف لك حكمة المنع عاد المنع عين العطاء . و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم · المؤمن الحق يدرك تماما أن الله عندما يضيق عليه فهو يريد به الخير v ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴾ ( سورة الشورى ) . v ﴿ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ ( سورة البقرة الآية : 216 ) · المؤمن الحق يدرك تماما أنه لا يمكن رد قضاء الله. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( ولكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه )) [أخرجه الطبراني عن أبي الدرداء ] · المؤمن ليس بقابض على ما يملك, أي ليس بخيلا. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( مَا مِنْ يوم يُصبِحُ فيه العبادُ إلا مَلَكانِ يَنْزِلان ، يقول أحدُهما : اللهم أعْطِ مُنْفِقا خَلَفا )) [ البخاري عن أبي هريرة]