الكريم في اللغة:
· "الكريم" صفة مشبهة باسم الفاعل ، لمن اتصف بالكرم ، من اتصف بالكرم يسمى كريماً.
· والكريم في اللغة هو الشيء الحسن ، أحجار كريمة أي نفيسة و غالية.
· والفرق بين الكريم وبين السخي:
1. أن السخي كثير الإحسان عند السؤال.
2. أما الكريم كثير الإحسان من دون سؤال، يعطي قبل أن يسأل .
أما اسم الله " الكريم " ماذا يعني ؟ · واسع العطاء "
الكريم" هو الجواد المعطي ، الذي لا ينفذ عطاؤه ، ولا ينقطع سخاؤه ، الذي يعطي ما يشاء
لمن يشاء ، إذا أعطى أدهش ، وكيف يشاء ، بسؤال وبغير سؤال ، هو الذي لا يمنّ إذا أعطى ، فيكبر العطية بالمن .
﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ
مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ ( سورة الإسراء ) · إذا أتاه عباده بالطاعات اليسيرة قابلهم بالثواب الجزيل ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ ( سورة آل عمران ) . · ارتباط اسم "الكريم" باسم "الغني": قال تعالى :
﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ .( سورة النمل ) . في عالم البشر قد تجد إنساناً كريماً لكنه فقير ، وقد تجد إنساناً غنياً لكنه بخيل، لكن الله جل جلاله غني كريم.
· ارتباط اسم "الكريم" باسم "الحيي": قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(( إن ربكم تبارك وتعالى حييّ كريم يستحي أن يرفع
العبد يديه فيردهما صفراً )) [ الطبراني في الكبير من حديث ابن عمر مرفوعاً] . · ارتباط اسم "الكريم" باسم "العَفُوّ": من أكثر الأدعية التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو بها:
(( اللهم إنك عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُ
الْعَفْوَ فاعْفُ عَنِّي يا كَريّم )) [أخرجه الترمذي عن عائشة أم المؤمنين يا كَريّم ] . · خلاصة المعاني: يعطيك قبل أن تسأل
واسع العطاء لأنه الغني
يستحي ألا يعطيك من فيض كرمه
يتجاوز عنك بكرمه و عفوه
و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم كرم العبد من موجبات كرم الرب: · قال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾
.( سورة الحديد ) . · قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(( إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ )) .
[أخرجه ابن ماجه عن عبد الله بن عمر ] . الإيمان من موجبات كرم الرب: · ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ ( سورة الأعراف الآية : 96 ) . · ﴿ وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً ﴾ ( سورة الجن ) . إذا سألت فاسأل الكريم: لا تسألن بُني آدم حــاجة وسل الذي أبوابه لا تغلــق الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسـأل يغضب