المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إختيار الصديق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهادى

الهادى


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30796
تاريخ التسجيل : 13/06/2014
الموقع الموقع : لبنان
العمل/الترفيه : اخصائى
المزاج : سعيد

إختيار الصديق   Empty
مُساهمةموضوع: إختيار الصديق    إختيار الصديق   I_icon_minitimeالثلاثاء 29 سبتمبر 2015 - 17:47

إختيار الصديق   18974310




هذا عنوان قديم متجدد ، هو قديم لكون الإنسان قديم وجوده على وجه الارض وجديد لكون الإنسان ما زال موجودا على هذا الكوكب إلى أن يرث الله الارض وما عليها . هذا أمر بدهي لا جدال فيه ولا مغالطة .
العلاقات الإنسانية بين بني البشر أمرها عجيب جدا إذ منها ما يبدأ سريعا ويتلاشى سريعا كما بدأ ، ومنها ومنها ما يبدأ سريعا ولا يتلاشى سريعا ويستمر إلى ما شاء الله ، ومنها ما يبدا بطيئا ولا ينتهي ، كما أن منها ما يبدا بطيئا ويستمر طويلا وينتهي ايضا بإملاءات ظروف طارئة أو غير طارئة كالطلاق الذي يحدث بين زوجين بعد سنين عديدة تكون بينهما عُشرة طويلة .
والذي يعنينا هنا هو نوع تلك العلاقات التي تبدا بأي نوع من البدايات ولا تنتهي ، تلك التي تستمر مدى الحياة - والحياة قصيرة - إذا ما قارناها بالحياة الأبدية في الدار الاخرة ، هناك يوم يفر من المرء من أخيه وصاحبته وبنيه.
تلتقي الأرواح هكذا أحيانا دونما مقدمات وتكون بينها إلفة عجيبة ومثل هذا الإلتقاء هو ما عبر عنه رسولنا الكريم في الحديث الذي رواه البخاري :

روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء : باب الأرواح جنود مجندة.
قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة إلخ ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت .
ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم .
والمثل العامي عندنا يقول ( الطيور على أشكالها تقع ) ومن شرح معنى الحديث عند ابن حجر نفهم هذا المعنى الذي يشير إلى أنه ليس كل إلتقاء للأرواح بيي البشر خيرا بل إن كثيرا من الناس يلتقون فيما يوافق إتجاهاتهم الحياتية إذ الخيّرون تلتقي ارواحهم مع الخيرين والعكس صحيح يقال ف ( القرين بالمقارن يقتدي ).
ولنا عودة إن شاء الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إختيار الصديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: